أكد حزب الله أن قواته لن تنسحب من مواقعها، إلا بعد أن يصبح الجيش اللبناني قادرا على الدفاع عن البلاد. وقال نائب الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية مساء أمس إن "المقاومة مستمرة ولن نستخدم لغة أخرى ويجب أن نبقى على جاهزيتها.. ليلى.ل/الوكالات يجب أن تبقى قائمة وتستعد بانتظار أن تتغير الظروف الموضوعية وان نطمئن أن استراتيجية دفاعية بديلة تستطيع أن تعالج لنا مشكلة الاعتداءات الإسرائيلية والخطر الإسرائيلي على لبنان وتحرير الأرض والأسرى." لكن الشيخ قاسم شدد في الوقت نفسه على ضرورة إعطاء وتعزيز دور الجيش اللبناني. وينص قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أوقفت إسرائيل بموجبه عدوانها على لبنان على نشر الجيش اللبناني في مناطق الجنوب لتحل محل مقاتلي حزب الله. وقد التزم الحزب بالقرار الدولي، لكن في المقابل اخترقته إسرائيل في العديد من المرات، الأمر الذي جعل رئيس الوزراء فؤاد السنيورة يقوم بإرسال رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وكذلك رئاسة الاتحاد الأوروبي أبلغهما فيها احتجاج الحكومة اللبنانية على الانتهاكات الإسرائيلية لقرار مجلس الأمن 1701. ويؤكد حزب الله على ضرورة بقاء احتفاظه بالسلاح ما دام الاحتلال الإسرائيلي يبقى يهدد الأراضي اللبنانية. وقد أعلن ممثل الحزب في إيران عبد الله صفي الدين انه "لن يتم نزع سلاح" الحزب، مؤكدا انه سيبقى بإمكانه "استيراد أسلحة" من الخارج. وقال صفي الدين في حديث لصحيفة "الشرق" انه "طالما أن الجيش اللبناني غير قادر على الدفاع عن البلد علينا نحن أن ندافع عنه". ويدعو القرار 1701 إلى تطبيق اتفاق الطائف والقرارين الدوليين 1559 و1680 التي "تطالب بنزع أسلحة كل المجموعات المسلحة في لبنان". كما يدعو القرار إلى إقامة "منطقة بين الخط الازرق والليطاني خالية من أي مسلحين أو ممتلكات أو أسلحة غير تلك التي تنشرها في المنطقة الحكومة اللبنانية وقوة الطوارئ الدولية" المنتشرة في الجنوب. ونص القرار من جهة أخرى، على اتخاذ كل الإجراءات لمنع بيع أو تسليم أسلحة إلى أي جهة غير الدولة اللبنانية.