أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في مقابلة مع صحيفة "السفير" نشرت امس ان الحزب سيحتفظ بالصواريخ التي يمتلكها، لكنه لن يستخدمها الا في حال نشوب حرب مع اسرائيل. القسم الدولي وقال نصر الله أن "المقاومة ليست بوارد استخدام هذه الصواريخ على الاطلاق الا في حال اعتدت إسرائيل وقامت بحرب على لبنان"، وقال أن سياسة المقاومة تتجنب المظاهر المسلحة جنوب الليطاني وسيكون الجيش اللبناني من خلال وجوده المباشر عند الحدود هو المسؤول عن التصدي لأي خروقات إسرائيلية وسوف يصبح دور المقاومة السرية مساندة الجيش. وأضاف نصر الله "نحتفظ بهذه الأسلحة كما كنا نحتفظ بها منذ 1996 من دون أن نقوم باستخدامها. نحتفظ بها، لأن هذه الصواريخ لا تستخدم إلا في حال حصول عدوان عسكري واسع على لبنان". فلو حصل عدوان جديد على لبنان، بالتأكيد الجيش مسؤوليته أن يدافع، المقاومة لها مسؤولية ايضا ان تدافع كمقاومة شعبية، لكن هذا الأمر متروك للمستقبل. وقال ان مسؤولية لبنان واللبنانيين الذين يعتبرون أنفسهم شركاء في صنع هذا النصر من المسلمين والمسيحيين من كل الاتجاهات والطوائف والمذاهب والتيارات السياسية ان يعملوا على حفظ هذا النصر وعدم السماح بتضييعه في الأزقة والزواريب المذهبية والسياسية والطائفية، معتبرا ان الحفاظ على النصر في أي مكان في العالم هو أصعب من صنعه، لكنه في لبنان أصعب بكثير. أضاف نصر الله "أن الجيش الإسرائيلي الذي كان أسطورة صار مثالا للفشل والضياع والارتباك"، وردا على سؤال حول إمكان أن تذهب إسرائيل إلى حرب جديدة في المنطقة، قال نصرالله هذا الأمر يحتاج الى وقت طويل حتى لا أنفي الذهاب الى حرب جديدة، لكن باتجاه لبنان سيحتاج الاسرائيلي إذا أراد الذهاب الى حرب جديدة الى آلاف الحسابات وخصوصا إذا انتهينا في الوضع اللبناني بعد انتشار الجيش اللبناني واليونيفيل الى وضع داخلي معقول ولم يمس سلاح المقاومة الذي هزم اسرائيل، ونفى وجود اي مشروع خاص للشيعة قائلا "ان من يدعون الانخراط في الدولة اليوم قاطعوا انتخابات العامين 92 و96 عندما شاركنا فيها وهم يزايدون علينا اليوم بالانخراط في مشروع الدولة، وعندما يقول حزب الله بوجوب قيام مشروع الدولة القوية انما يستند الى رؤية فكرية وفقهية وايديولوجية". اضاف ان حزب الله لا يطرح نفسه قائدا على مستوى الأمة العربية والاسلامية ولا على مستوى لبنان ونريد ان تكون تجربتنا ملك للجميع لتأكيد انتصارهم، مشيدا بدور علماء الدين السنة والحركات الاسلامية السنية في العالمين العربي والاسلامي وخص بالذكر الشيخ يوسف القرضاوي ومفتي سوريا والشيخ محمد سعيد البوطي والمرشد العام للإخوان المسلمين في مصر الشيخ مهدي عاكف والشيخ الدكتور محمد سليم العوا، وقال ان احدى ابرز نتائج او تداعيات الحرب الأخيرة هي تحصين الساحة الاسلامية وإضعاف مشروع الفتنة المذهبية.