طردت السلطات المصرية 800 طالب تايلاندي من الدارسين في جامعة الأزهر، بعد تلقيها تقارير من أجهزة الاستخبارات الأمريكية زعمت ارتباط هؤلاء الطلاب بجماعات إرهابية وأن وجودهم يشكل تهديدًا على المصالح الأمريكية في مصر. الوكالات وأشارت جريدة "بانكوك بوست" التي أوردت النبأ إلى أن عدد الطلاب التايلانديين الذين يدرسون في دول شمال افريقيا يبلغ عددهم 3 ألاف طالب وأن البعض فضل البقاء في تلك الدول بعد إنهاء دراستهم، في حين يخشى البعض الآخر منهم العودة للبلاد لإمكانية محاكمته عسكريًا نظرًا لتهربهم من قضاء الخدمة العسكرية هناك. ونقل التقرير عن أساتذة من جامعات تايلاندية إن هؤلاء الطلاب الذين يدرسون في مصر يعودون للبلاد ويشكلون نواة لتدريس اللغة العربية والعلوم الإسلامية بين الشعب التايلاندي - وهو ما لا تريده الولاياتالمتحدة - كما أن بعضهم يعملون كمترجمين للعرب الذين يزورون تايلاند للتجارة أو السياحة. ولفتت الجريدة إلى أنه لم يثبت لدى السلطات المصرية أو حتى التايلاندية ارتباط أي من الطلاب المبعدين بجماعات إرهابية، كما زعمت الاستخبارات الأمريكية. وأشارت إلى أن هؤلاء الطلاب من المسلمين الجنوبيين الذين تناصبهم الولاياتالمتحدة العداء. وانتقدت الجامعات التايلاندية تصرف الحكومة المصرية بإبعاد الطلاب التايلانديين دون سبب حقيقي.