أكد وزير التعليم العالي المصري هاني هلال، أمس، أن مصر ترحب بعودة الطلاب الجزائريين المسجلين هناك، وتعهد بتسوية أية مشكلة تتعلق بانتظام الطلاب في الدراسة، معترفا بحقوقهم باعتبارهم موفدين للدراسة بالجامعات المصرية. بعد قرابة ثلاثة أشهر من صمت السلطات المصرية، أعلن، وزير التعليم العالي هاني هلال أن الجامعات على أتم الاستعداد لتسوية أية مشكلة تتعلق بانتظام الطلاب في الدراسة بعدما شكك في مغادرتهم لبلاده، حيث قال »هذا إن كانوا غادروا مصر بالفعل«، واصفا الطلاب الجزائريين ب»أبناء الجامعات المصرية«. وكشف الوزير المصري أنه بعث برسالة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية مفادها أن »أوضاع الطلبة الجزائريين في مصر لم تتغير، وأن لهم كل الحقوق كطلاب موفدين للدراسة بالجامعات المصرية«. وعادت مصر لتتغنى بشعار العروبة والأخوة، حيث قال المسؤول المصري »نحن لا نفرق أبدا في معاملة أبناءنا الطلاب سواء كانوا من المصريين أو من دول عربية شقيقة«، وأضاف هلال حسب بيان لوزارة التعليم العالي المصرية » أن جامعات مصر يسعدها عودة طلابها من الجزائر الشقيقة لاستكمال دراستهم، معتبرا العلاقات الثقافية والتعليمية بين الجزائر ومصر تتميز بعمق الروابط والمتانة طول تاريخها. هذا ولم يشر الوزير المصري الذي تدخل في الوقت بدل الضائع إلى الأسباب التي أدت إلى مغادرة المئات من الطلبة الجزائريين للأراضي المصرية على خلفية المباراة التي جمعت المنتخب الوطني لكرة القدم بنظيره المصري يوم 14 نوفمبر الفارط في إطار تصفيات كأس العالم، حيث تعرض الطلاب الجزائريون إلى شتى أنواع الإهانة وكثير من المضايقات على أيدي مشجعين مصريين متعصبين. وتجدر الإشارة هنا إلى أن تم إعادة إدماج 778 طالب ووزعوا على مختلف الجامعات والمعاهد الوطنية، حيث استقبلت الجامعات بشرق البلاد والمقدر عددها ب17 جامعة، 398 طالب، في حين وجه 139 طالب إلى عشر جامعات بغرب الوطن، أما جامعات الوسط فقد شهدت استقبال 241 طالب. وواجهت عملية الإدماج عراقيل كثيرة على رأسها عدم تلاؤم المسار البيداغوجي للعديد من الطلبة العائدين مع المقررات السائدة بالجامعات الوطنية.