سعيا منه لتشديد الخناق على حركة المقاومة الإسلامية " حماس "، بعدما رفضت الحركة التوقيع على الورقة المصرية، التي تتضمن أجندات اسرائيلية، لا سيما نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، يشن النظام المصري مند خمسة أشهر حملة اعتقالات مسعورة ضد طلبة فلسطينيين جامعيين من قطاع غزة، حيث كشفت مصادر طلابية فلسطينية بأن، الأمن المصري يعتقل حاليا في سجونه أكثر من مائة وخمسين طالب فلسطيني . وتأتي هده الحملة المصرية الشرسة، التي تستهدف هده المرة طلبة جامعيين، والمتواجدين في الأراضي المصرية لإتمام دراساتهم الجامعية، لخنق حركة حماس ودفعها للتوقيع على الورقة المصرية، التي تخدم بالدرجة الأولى دولة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة وأن مصر، سبق لها وأن هددت حماس بتشديد الخناق عليها، إذا استمرت في رفضها على التوقيع على الورقة المصرية . وأكدت المصادر الطلابية الفلسطينية، أن الأمن المصري، اعتقل العشرات من طلاب غزة المتواجدين على الأراضي المصرية بغرض الدراسة، مشيرة إلى أن هؤلاء الطلاب موزعين على عدد من السجون المصرية. حيث خضع الطلاب المعتقلين والدين ينحدرون من قطاع غزة، إلى تحقيقات قاسية من قبل أجهزة أمن الدولة المصرية، دون أن توجه لهم أي تهم أو إدانة من قبل القضاء المصري، ناهيك تعرض هؤلاء الطلبة إلى معاملات قاسية في السجون، الأمر الدي يوضح جليا، تورط النظام المصري في استهداف غزة، من خلال دعمه للاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد قيامه مؤخرا ببناء الجدار الفولادي، على حدود غزة، لمنع وصول المساعدات الإنسانية من أدوية ومواد غدائية إلى القطاع المحاصر مند سنوات. والقضاء على آخر شريان الدي تتنفس منه غزة باعتباره، المتنفس الوحيد للأهالي على العالم الخارجي . كما كشفت ذات المصادر الفلسطينية، أن عدداً كبيراً من طلاب غزة الجامعيين اعتقلوا عندما قام بعضهم بمراجعة الأجهزة المعنية، عند رغبتهم بتجديد إقامتهم بهدف إكمال دراستهم في الجامعات المصرية، إلا أنهم فوجئوا باعتقالهم على الفور. دون توجيه أية تهمة لهم . وأمام هدا الوضع المزري، الذي يعيشه الطلبة الفلسطينون على الأراضي المصرية ناشدت المصادر، الجهات المعنية في السلطة الفلسطينية للتدخل العاجل، من أجل وقف تلك الحملة الشرسة التي ترتكب في حق الطلبة، مشددة على أن هؤلاء الطلاب قدموا إلى مصر المجاورة للدراسة، ولم يمارسوا أي أعمال لها علاقة بالسياسة. وأضافت المصادر الفلسطينية، أن هؤلاء الطلاب يدفعون ثمن خلافات وممارسات سياسية لا ذنب لهم فيها، في إشارة منها إلى حركة حماس التي رفضت التوقيع على الورقة المصرية، التي تحمل في طياتها، بنودا اسرائيلية وأمريكية، مدفوعة الأجر مسبقا للنظام المصري، الذي يسعى جاهدا لإرضاء إسرائيل على حساب دماء وأشلاء الفلسطينيين .