أكد الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، أن ما فعله الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله داخل مصر يعد إساءة ودعوة للتخريب والفتنة داخل بلد الأمن والأمان، والأزهر ضد كل من يسىء إلى مصر، لأنها دولة ذات سيادة تبنى ولا تهدم، وتعمر ولا تخرب وتصلح ولا تفسد. وطالب خلال لقائه طلاب وطالبات وأساتذة جامعة الأزهر، فرع أسيوط بالابتعاد عن المتاجرة بالدين ووجوب التحلى بالصبر وعدم الانتماء للتيارات الفكرية والثقافية التي تريد تدمير الإسلام. وجاءت تصريحات شيخ الأزهر على خلفية الاتهامات الصريحة التي وجهها النائب العام المصري الأسبوع الماضي إلى الحزب وأمينه العام بالتخطيط للإخلال بالأمن في مصر في أعقاب الكشف تنظيم إرهابي يتزعمه سامي شهاب أحد الأعضاء البارزين في حزب الله. كما رفض طنطاوي في تصريحات سابقة له دعوة موجهة إليه من مسؤولين إيرانيين لحضور مؤتمر ''الأشطر'' في إيران وتوجيه كلمة عن أهمية الحوار بين المذاهب الإسلامية. وأرجع طنطاوي الرفض إلى الظروف السياسية، وتأزم العلاقة بين البلدين بعد القبض علي الخلية الإرهابية التي تنتمي لحزب الله اللبناني الشيعي في مصر، بالإضافة إلى أن هذه الزيارة سوف تواجه بانتقادات عنيفة من قبل الرأي العام في مصر . وحسبما ذكرت جريدة ''الحقيقة الدولية'' الأردينة، فقد أعلن الإمام الأكبر عن وقف أي تعامل بين الأزهر من ناحية وإيران وحزب الله من ناحية أخرى حيث سيتم رفض استقبالهم بالمشيحة، ووقف الاتفاقيات السابقة بينهما، حيث كان من المقرر عقد لقاءات بين رجال دين شيعة ورجال دين سنة بالأزهر، على أن يتم تبادل هذه اللجان للزيادات وعقدها بالقاهرة وطهران ولبنان والعراق. وكان مقررا أن تبدأ هذه اللجان اجتماعاتها خلال الأيام القادمة إلا أنها توقفت بعد القبض علي خلية حزب الله كما ستتوقف اتفاقية إنشاء معاهد أزهرية لتدريس المذهب السني بإيران على أن يقوم الأزهر بإعادة تدريس المذهب الشيعي بمناهج الأزهر في المعاهد والجامعة . ومن ناحية أخرى، أكدت مصادر الأزهر أن الأمر سيصل إلى وقف قبول الطلاب الإيرانيين للحصول علي درجات الماجستير والدكتوراه من الأزهر خوفا من قيامهم بعمليات مخابراتية في الأزهر خاصة في ظل الترويج لمنشورات شيعية بين طلاب الأزهر والحديث عن وجود طلاب ينتمون إلى التيار الشيعي داخل الجامعة . وطالب طنطاوي بتشكيل لجنة من كبار علماء مجمع البحوث الإسلامية لدراسة وفحص مجموعة من الكتب الإيرانية التي أهدتها إيران للأزهر وذلك في إطار التبادل الثقافي بين علماء إيران والأزهر وعددها 32 مجلدا حول الموسوعة الفقهية ورسالة التقريب والتربية في الإسلام ومكانة المرأة للإمام الدجرودي.