حذرت المنظمة غير الحكومية أوكسفام أنترناشونل في تقرير حمل عنوان "النمو من أجل مستقبل أفضل" ، أن أسعار المواد الغذائية الأساسية ستتضاعف في أفق 2030 إلا إذا تدخل قادة العالم بإجراءات من شأنها إصلاح النظام الغذائي العالمي. * الحكومات مطالبة بتأمين الغذاء لمواطنيها ، حتى لا يكون مصيرهم الموت جوعا * و تتوقع أوكسفام أنترناشونل أنه في غضون 20 سنة سيرتفع متوسط سعر أهم الزراعات بين 120 و 180 بالمائة ، بحيث سيتسبب تغير المناخ في نصف هذه الزيادة، داعية قادة العالم إلى تحسين تنظيم القوانين و الأنظمة الغذائية و إنشاء صندوق من أجل المناخ * العالمي. * ومن جهتها قالت المديرة العامة لأوكسفام أنترناشونل باربارا ستوكينغ : "يجب مراجعة النظام الغذائي إذا ما أردنا تجاوز تحديات التغير المناخي و التهاب أسعار المواد الغذائية و ندرة الأراضي الخصبة و الماء و الطاقة" * و أوضح التقرير أن أوكسفام أنترناشونل، أشارت إلى أربع مناطق بدأت تعاني من انعدام الأمن الغذائي. و يتعلق الأمر بغوانتالاما و الهند و أذربيجان و شرق إفريقيا. * و أضافت ذات المتحدثة "نحن نتوجه مباشرة صوب مرحلة أزمة يمكن تفاديها بحيث يعاني واحد من أصل سبعة أشخاص من الجوع يوميا في الوقت الذي يتوفر العالم على موارد من شأنها توفير الغذاء لكل السكان". و يجر ارتفاع أسعار المواد الغذائية في العالم ملايين الأشخاص نحو الفقر. * و اعتبر التقرير أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية ارتفعت خلال أفريل المنصرم بنسبة 36 بالمائة مقارنة ب 2010 بسبب المشاكل في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا. * و من بين الأسباب العديدة التي ينجم عنها ارتفاع أسعار المواد الغذائية في العقود القادمة أكدت أوكسفام أنترناشونل أن "الأثر الأكبر سيكون للتغيرات المناخية". و قبل القمة المناخية لمنظمة الأممالمتحدة التي ستعقد في جنوب إفريقيا في شهر ديسمبر تدعو أوكسفام أنترناشونل قادة العالم إلى زيادة الشفافية في أسواق المواد الأولية و تنظيم الأسواق و ترقية الوقود البيولوجي و تشجيع المزارعين الشباب لاسيما النساء. و يتعلق الأمر أيضا بإطلاق استراتيجية عالمية مع إنشاء صندوق من أجل المناخ لكي يتسنى للأشخاص حماية أنفسهم ضد تأثيرات التغير المناخي و التجهز من أجل إنتاج الغذاء لتلبية حاجياتهم.