أخفق اجتماع منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك"، الأربعاء، في التوصل إلى توافق في الآراء حول رفع سقف الإنتاج، وتقرر الإبقاء على السقف الراهن، وراجت أنباء عن "انقسام بين إيران وفنزويلا والجزائر التي أصرت على عدم رفع السقف، وبين باقي الدول الأعضاء بزعامة المملكة العربية السعودية التي حرصت على رفع الإنتاج". * واعتبر أمين عام المنظمة عبد الله سالم البدري، في ندة صحفية، أن "وضع ليبيا لم تتم مناقشته" خلال الاجتماع الوزاري للمنظمة الذي عقد اليوم في العاصمة النمساوية فيينا، وأوضح أنه "في الوقت الراهن ليبيا ليست دولة منتجة، والنقص الناجم عن غيابها يتم سده تلقائيا عن طريق الدول الأعضاء أو دول أخرى منتجة". * وحول إخفاق الاجتماع في التوصل إلى توافق في الآراء حول رفع الإنتاج، رفض البدري "تحديد الدول التي وقفت ضد هذا التوجه والدول التي وقفت لصالحه، مشيرا إلى أن "عوامل عدة لعبت دورا كبيرا، ولاسيما بسبب وجود حالة عميقة من عدم اليقين تتعلق بالنمو العالمي والتضخم والبطالة والصناديق السيادية، وهي كلها عناصر غذت حالة عدم اليقين وجعلت التوصل إلى القرار أمرا شاقا". * من جانبه، لفت الرئيس الدوري للمؤتمر، وزير النفط الإيراني بالوكالة، محمد علي آبادي، في رد على سؤال حول عدم التوصل إلى قرار حول رفع الأسعار، إلى أنه من "مصلحة المستهلكين والمنتجين"، ومشيرا إلى أن "الأمل هو في التوصل إلى قرار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة".