قالت مصادر مقربة من منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" أن حكومة معمر القذافي الليبية سترسل موفدا إلى اجتماع هذه المنظمة الذي سينعقد اليوم الأربعاء في فيينا.وأكد المصدر لوكالة الأنباء الفرنسية أن عمران أبوكراع، مدير الإدارة العربية في وزارة الخارجية الليبية، والمسؤول السابق لشركة الكهرباء في ليبيا ، سيمثل طرابلس في ذلك الاجتماع في وقت عبرت العديد من الأطراف المؤثرة في المنظمة ومنها دولة قطر و الإمارات العربية المتحدة عن استياءها واصفة حضور ممثل النظام الليبي لاجتماعات المنظمة ب " الضربة الموجعة للثوار ". وقد انشق شكري غانم الذي كان من أعيان نظام العقيد القذافي، ورئيس شركة النفط الوطنية سابقا، والذي كان يشارك في اجتماعات الأوبك عن النظام الليبي في نهاية ماي الماضي وأعلن من روما انه "غادر البلاد" لينضم إلى حركة التمرد.وأعرب المجلس الوطني الانتقالي في منتصف ماي الماضي عن رغبته في تمثيل ليبيا في اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" في فيينا واكد انه "يدرس آلية الحضور قانونيا " لكن مصادر تساءلت عن سبب تراخي و عدم تحمس المجلس الانتقالي الليبي للمشاركة في الاجتماع. وقد دعمت الدول الخليجية بما فيها الإمارات وقطر، الإدارة التي أقامها المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا في شرق البلاد، حتى أن قطر التزمت بتسويق منتجاته من النفط.وقالت مصادر أخرى أن قطر و الإمارات عبرتا عن تخوفهما من احتمال إثارة ممثل طرابلس اليوم في فيينا توترا داخل المنظمة حول الأزمة الليبية ويزيد في تعقيد البحث عن إجماع حول احتمال رفع حصص الإنتاج في المنظمة.وتراجع إنتاج ليبيا من النفط منذ فيفري إلى 200 ألف برميل يوميا في أفريل بعد أن كان يبلغ مليونا و400 الف برميل قبل النزاع، بدون ان ترفع بقية الدول الأعضاء في المنظمة حصصها من الإنتاج بما يكفي لتفادي هذا النقص حسب الوكالة لدولية للطاقة.واعتبر معظم المحللين ان أوبك قد تناقش اليوم زيادة في الإنتاج لكنها قد تترك حصص الإنتاج كما هي رغم ارتفاع أسعار النفط فوق عتبة المائة دولار خلال الأشهر الأخيرة وتزايد ضغط الدول المستهلكة.و كانت باريس و روما و واشنطن قد ضغطت خلال الأسابيع الماضية للحيلولة دون حضور ممثل للنظام الليبي في اجتماع أوبك مؤكدة أن ذات النظام فقد شرعيته بالكامل فيما لتزم العديد من الدول المؤثرة أيضا في أوبك و منها فنزويلا و الجزائر و إيران و السعودية و نيجيريا و انجولا الصمت. مهما تكن السياسة التي تتبناها المنظمة اليوم السعودية تخطط لزيادة كبيرة في انتاج النفط لإنقاذ أوبك
تعتزم السعودية زيادة إنتاج النفط بنسبة كبيرة في جوان مهما تكن السياسة التي تتبناها منظمة أوبك اليوم وذلك في محاولة لكبح جماح أسعار النفط المرتفعة.وقال مسؤول خليجي كبير في صناعة النفط على دراية بالسياسة النفطية السعودية إن المملكة تعتزم رفع الإنتاج بأكثر من 500 ألف برميل يوميا في يونيو ليصل إلى أعلى مستوياته في ثلاث سنوات.ونظرا لقلق السعودية بشأن تأثر النمو الاقتصادي بارتفاع تكاليف الطاقة فإنها مستعدة لاتخاذ إجراء منفرد للسيطرة على الأسعار التي تحوم حاليا عند 114 دولارا لبرميل مزيج برنت.وتدعو السعودية منظمة أوبك إلى رفع سقف الإنتاج في اجتماع تعقده اليوم لكنها لا تحظى حتى الآن إلا بتأييد حليفتيها الخليجيتين الكويت والإمارات العربية المتحدة من بين أعضاء المنظمة الاثنى عشر. وقال محمد بن ظاعن الهاملي وزير النفط الإماراتي "علينا النظر إلى ما بعد الربع الثاني .. ستواجه السوق شحا."وقال المسؤول الخليجي إن من المرجح أن تنتج السعودية في المتوسط 9.5 إلى 9.7 مليون برميل يوميا في جوان الجاري . وبحسب تقديرات بلغ إنتاج السعودية 8.95 مليون برميل يوميا في ماي الماضي .