سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الدفاع الإيطالي: روما تفكر في موعد إنهاء مشاركتها في عمليات الناتو على ليبيا بينما دعا وزير الداخلية الأربعاء إلى وقف الحرب واستثمار الأموال في تطوير الديمقراطية
أعلن وزير الدفاع الإيطالي، انياتسيو لاروسا، السبت،عن "إمكانية تحديد موعد لنهاية مشاركة بلاده في غارات حلف شمال الأطلسي على كتائب العقيد الليبي، معمر القذافي"، وقال "إن ايطاليا يمكنها أن تبدأ "التفكير في موعد لإنهاء مشاركتها الفعلية بالمهمة في ليبيا بعد انتهاء الأشهر الثلاثة التي وعدت بها".، مشيراً إلى "استمرار الالتزام بوضع القواعد العسكرية جنوبي البلاد تحت تصرف الحلف". * وقال لاروسا، في مقابلة نشرتها صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية، اليوم، ان "التفكير من قبل الحكومة والبرلمان بموعد نهائي لمشاركتنا الفعلية يمكن أن يحث حلفاءنا البريطانيين والفرنسيين والأمريكيين على إيجاد مخرج للازمة ". ولفت الى "أنها مسألة يتعين التعامل بشأنها بحذر وجدية، فلو سألوني إن كانت إيطاليا تنوي المشاركة في غارات الناتو إلى أجل غير مسمى؟ سوف أقول لا". * وأضاف لاروسا أن "هذا لا يعني إعلان نية الانسحاب فمشاركتنا في عمليات الناتو لن تشهد أي تغيير خلال التسعين يوما المقبلة، حيث التزمنا بتوفير الدعم اللوجستي والعسكري خلال هذه الفترة"، وأوضح أن ايطاليا وان توقفت عن المشاركة فعليا في العمليات في ليبيا "ستستمر في وضع قواعدها بتصرف حلف شمال الأطلسي". * ويشهد تحالف يمين الوسط الذي يقوده، سيلفيو برلوسكوني، توترا كبيرا إذ تطالب رابطة الشمال الحزب الشعبوى المناهض للمهاجرين والحليف الرئيسي لرئيس الحكومة بوقف المشاركة الايطالية في الغارات الجوية التي يشنها الحلف، وترى الرابطة أن ايطاليا لا تكسب الكثير من هذه العملية، وهي الدولة الأولى التي تواجه تدفق اللاجئين والمهاجرين من شمال إفريقيا. * وكان روبرتو ماروني، المسؤول الكبير في حزب رابطة الشمال، حليف برلوسكوني، الأربعاء إلى وقف الغارات الإيطالية في ليبيا، مؤكدا أنه يفضل أن "يستخدم تمويل روما في تطوير الديمقراطية". * وقال ماروني، وزير الداخلية، إن "الحكومة الايطالية والحكومات الأوروبية يجب ألا تنفق أموالا لعمليات القصف في ليبيا، بل لتطوير الديمقراطية"، وأضاف"المشكلة هي عمليات القصف.. طالما يتواصل سقوط القنابل سيستمر نزوح اللاجئين من السواحل الليبية، وعلينا مساعدتهم عبر مساهمة المناطق". * وأعرب روبرتو ماروني عن أمله بأن تنتهي سريعا مرحلة "القنابل والتفجيرات" في ليبيا ويتم الانتقال إلى التفاوض لتجاوز الأزمة سياسيا، وأوضح أنه "من الضروري أن تكون هناك حكومة ليبية بإمكاننا التفاوض معها للحد من الهجرة، وإلا فعلينا أن نبقى مرفوعي الأيدي، وأن ننتظر نهاية هذه الحرب، التي من الأفضل أن تنتهي قريبا". * وأضاف الوزير الإيطالي "لقد أثار اهتمامي خبر رفض مجلس النواب لطلب الرئيس الأمريكي تمويل العمليات العسكرية في ليبيا. هذا خبر مثير للاهتمام، لأننا يجب أن نفهم ماذا سيحدث للعمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي في ليبيا في حال انسحاب الولاياتالمتحدة".