أدان محامو موريتاني اعتقل في قاعدة غوانتنامو تعرضه لتعذيب شديد من طرف الأمريكيين، ودعوا الحكومة الموريتانية إلى التدخل للإفراج عنه، خلال مؤتمر صحفي عقد في نواكشوط، حضرته المحامية الأمريكية عن المعتقل سيلفيا رويس. و أكد أحد هؤلاء المحامين إبراهيم ولد عبيدي تعرض موكله محمد ولد صلاحي الذي سلمه نظام معاوية ولد سيد الطايع رسميا للأمريكيين نهاية 2001 "لأشكال فظيعة من التعذيب". وقال أن لا شيء يبرر اعتقاله "بعد ستة أعوام من التعذيب والإذلال"، منددا بعدم تعاون الحكومة الأمريكية مع محامي المعتقل. وأوضح المحامي أن ملف موكله "سيء" لدرجة أن مدعيا عسكريا مكلفا بالتحقيق "اضطر إلى التخلي عنه بالنظر إلى أشكال التعذيب الرهيبة التي مورست عليه". ومن جهتها، أكدت رويس عضو نقابة المحامين في واشنطن أن حالة ولد صلاحي "فريدة من نوعها بين معتقلي غوانتنامو". وقالت أن "بلاده سلمته وتعرض لتعذيب شديد في الأردن وفي المعتقل الأمريكي، حيث لا مكان للقانون، وقد تألم بما فيه الكفاية ولا بد من الإفراج عنه". وأشارت المحامية الأمريكية إلى أنها قابلت موكلها خمس مرات منذ 2005.