تنظر العدالة الأمريكية خلال الأيام القليلة المقبلة في القضية التي رفعها الجزائري فارحي بن محمد ضد السلطات الأمريكية بدعوى عدم قانونية اعتقاله، وتشدد الجزائري في دعواه ورفض أي تنازل من قبله، وسيلاحق المسؤولين لحظة اعتقاله في باكستان. وعلى إثر دعواه سيمثل المبعوث الخاص لأوباما"دان فراند" أمام القاضي يوم21 جوان الجاري للرد على حالة الجزائري كما ستستمع القاضية التي ستعالج الملف إلى "دان فراند" كمسؤول في إدارة أوباما حول مستجدات القضية ورأي السلطات الأمريكية في إمكانية ترحيل سعيد بن محمد، منذ إطلاق سراحه سنة2009، كون هذا الأخير كان متخوفا من أن تعتقله السلطات الجزائرية وتعيد محاكمته من جديد. وكانت السلطات الحكومية قد ضمنت سلامة المعتقل السابق بغوانتنامو في حال ترحيله إلى الجزائر. متابعة الجزائري من قبل وزارة الدفاع الأمريكي كانت على أساس أنه كان يعيش بطريقة غير شرعية في إيطاليا واستخدم جواز سفر فرنسي مسروق، بالإضافة إلى إقامته بأحد المنازل التابعة لتنظيم القاعدة في أفغانستان، لكن هذه التهم كلها أسقطت عنه خلال مرافعة محاميه الأمريكي كوهين، حيث أكد أن موكله لم يقاتل في أفغانستان ولا في باكستان، ولم يحمل سلاحا قط، منذ أن أدى خدمته الوطنية في الجيش الجزائري. ويُذكر أن فارحي سعيد بن محمد، البالغ 49 سنة، أطلق سراحه بعد أربع سنوات من مرافعات قانونية متتالية، ومكث 7 سنوات في معتقل غوانتنامو. واعتُقل بن محمد في باكستان سنة 2002، وهُرّب من أفغانستان إلى الأراضي الباكستانية مع بداية الغزو الأمريكي لأفغانستان في2001، وسُلّم بعدها للقوات الأمريكية ونُقل في نفس السنة إلى معتقل غونتنامو.