دعا وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، القوى الخارجية بالكف عن التدخل في الشأن السوري، نافياً أي وجود عسكري لمساعدة الحكومة في قمع اضطرابات شعبية مناهضة للحكومة تطالب بالتغيير. * وأكد المعلم في كلمة جاءت بعد 48 ساعة من خطاب ألقاه الرئيس، بشار الأسد، أن هناك دعماً سياسياً إيرانياً ومن حزب الله، نافياً وجود تدخل عسكري في الأراضي السورية، في تفنيد لاتهامات غربية بتلقي السلطات السورية مساعدات من الطرفين لاجتثاث احتجاجات تعتبر أخطر تحد يواجه نظام الأسد منذ توليه السلطة منذ أكثر من عقد. * وندد بالانتقادات الموجهة للحكومة السورية لتقاعسها في تطبيق إصلاحات وعد بها الرئيس السوري في سياق مساع لتهدئة الشارع، قائلاً: ليس لأحد من خارج العائلة السورية أن يملي أو يطلب ونرفض التدخل بالشأن الداخلي." * وأوضح الوزير السوري أن هناك ردود فعل صدرت على خطاب الأسد من مسؤولين أوروبيين، وصفهم بأن لديهم مخطط يريدون السير به، لزرع الفوضى والفتنة في بلاده. * وجدد المعلم رفضه التدخلات الأجنبية، قائلاً: "الشأن السوري شأن داخلي، وأي تدخل نرفضه، لسنا بحاجة لهم لأننا نتحرك ونستظل بالمصلحة الوطنية." * مضيفاً: "تعرضنا لضغوط وعقوبات من الولاياتالمتحدة وأوروبا منذ حربهم على العراق، وهذا سبب تأخير الإصلاح في سوريا"، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية لم تنجز خلال سنوات قانون الرعاية الصحية "فلماذا لا ينتظروننا أسابيع؟" * وحول الموقف التركي حيال ما يجري في سوريا، أضاف المعلم قائلاً: "إننا حريصون على أفضل العلاقات مع الجارة تركيا، وأرجو أن يعيدوا النظر في موقفهم." * وجزم بأنه لن تكون هناك حملة عسكرية ضد بلاده، على غرار حملة الناتو الجوية في ليبيا، قائلاً: " لن يكون هناك حظر جوي على سوريا أو تدخل عسكري، وكفاهم فضائح في ليبيا." * جاء المؤتمر الصحفي للمعلم في أعقاب خطاب ألقاه الرئيس السوري، الاثنين، تناول فيه الاحتجاجات الشعبية المناهضة.