كشف مصدر ديبلوماسي غربي رفيع المستوى، عن توصل الولاياتالمتحدةالامريكية والقيادتين السعودية واليمنية إلى اتفاق ينهي الازمة في اليمن، ترتكز على آلية سلسة لنقل السلطة من أسرة الرئيس علي عبد الله صالح إلى مجلس رئاسي تشارك فيه المعارضة. * وأفاد المصدر مجهول الهوية -حسب القدس- أن الإجتماع الذي جمع مساعد وزير الخارجية الأميركية المكلف بالشرق الأوسط جيفري فلتمان بنائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كان حاسما في وضع النقاط الأخيرة على خطة نقل السلطة، إذ أكدت الإدارة الأميركية أن ما يهمها في المرحلة الإنتقالية هو الإبقاء على أجهزة الأمن ومؤسسة الجيش بين أيادي موثوقة، وتحديدا عدم وقوعها بأيدي من يُشتبه بتعاطفهم مع تنظيم "القاعدة" أو التنظيمات المتشددة الأخرى. * قبل ان يضيف ذات المصدر أن واشنطن باتت مقتنعة بأن عودة صالح إلى اليمن سيزيد من زعزعة الإستقرار في البلاد ويُؤجج الصراع مجددا. والأرجح أن القيادة السعودية تشاطر هذه الرؤية ما يعني أنها ستستبقي الرئيس اليمني عندها. إلا أن مصادر طبية يمنية أكدت أن حال علي صالح الصحية متدهورة جدا، ما جعله غير قادر على مخاطبة اليمنيين حتى عبر الإذاعة. وأوضح المصدر أن الإعتداء على الرئيس كان جزءا من خطة ترمي لإبعاده والحلقة المحيطة به إلى خارج اليمن بعدما بات العقبة الرئيسية أمام حل سياسي للأزمة. وقدر نسبة الحروق التي أصابت الرئيس بأكثر من 40 في المئة، مشيرا إلى أن فرص النجاة لمن هم دون الأربعين في مثل هذه الحالات لا تتجاوز 50 في المئة، أما بالنسبة لمن هم أكبر من ذلك فتكاد لا تُذكر. * وأكد المصدر أن الأمريكيين والسعوديين أعطوا الضوء الأخضر لحل توافقي يُنهي الأزمة في اليمن ويتولى بموجبه مجلس رئاسي إدارة البلد بصورة سلسة من أجل نقل السلطة من أسرة الرئيس علي عبد الله صالح إلى مجلس منتخب. ويرأس المجلس الإنتقالي الذي ستشارك فيه المعارضة نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، وهي صيغة يمكن أن توافق عليها أحزاب المعارضة بضمانات سعودية، ويمكن أن تحظى بدعم شباب الثورة لكونها تستجيب لمطلبهم الأول المتمثل برحيل الرئيس صالح وأبنائه وأفراد أسرته * الى ذلك كشفت مصادر يمنية مطلعة عن ترتيبات لخروج "مشرف" للرئيس علي عبد الله صالح من السلطة تتضمن إعلان تنحيه في 17 جويلية المقبل * و هو التاريخ الذي يصادف الذكرى ال33 لتوليه الحكم عام 1978. * وقال قيادي في المؤتمر الشعبي العام ( الحزب الحاكم ) في تصريحات صحفية إنه "سواء عاد صالح من السعودية بعد العلاج او لم يعد فإن ترتيبات نقل السلطة ماضية بجهود أمريكية وسعودية للتوافق حول صيغة مناسبة للخروج من الأزمة الراهنة * تكفل للمعارضين تحقيق مطلب رحيل الرئيس وتضمن لصالح خروجا مشرفا".