* تفتيش دقيق لنقاط زيارات الرئيس قبل 5 أيام عن الموعد تقوم مصلحة نشاطات البحث والتعامل مع المتفجرات التابعة للأمن الوطني يوميا ب 4 عمليات تمشيط وبحث عن المتفجرات بناء على بلاغات من مختلف الهيئات والمصالح وكذا من المواطنين، وهو ما يعادل 1400 عملية سنويا، فيما يتم استباق الزيارات الرسمية لرئيس الجمهورية قبل 4 أيام من انطلاق الزيارة بعمليات تفتيش دقيقة لمسار ونقاط توقف الوفد الرسمي، أما بالنسبة لكبار مسؤولي الدولة فتقوم عناصر المصلحة بعملية مسح لأماكن الزيارة في ظرف يومين. * وفي هذا السياق، كشف مفتش الشرطة وممثل عن مصلحة نشاطات البحث والتعامل مع المتفجرات التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، أن العاصمة حطمت الرقم القياسي من حيث عدد البلاغات التي تتلقاها المصلحة من مخلف الهيئات والمصالح المختلفة وكذا من المواطنين، بتسجيلها أزيد من 1400 عملية في السنة، لتأتي بعدها ولاية بومرداس والبويرة وعنابة وقسنطينة، مؤكدا أن النتائج لا تكون دائما إيجابية، حيث يتم تسجيل بعض الحالات السلبية بسبب البلاغات الكاذبة. * أما عن الحالات التي يسجل فيها أكبر عدد من البلاغات، أكد محدثنا أن السيارات المشبوهة والمهجورة التي وردت بشأنها معلومات بكونها مفخخة، أخذت حصة الأسد ب 55 بالمائة، تليها حالات وضع القنابل في الملاعب والمطارات والمقرّات والهيئات الرسمية، ثم بدرجة أقل في المستشفيات وقاعات الحفلات خاصة في الجزائر العاصمة، حيث تتمركز جميع الهيئات الرسمية، موضحا أن هذه البلاغات والعمليات الميدانية التي تقوم بها الفرق المختصة في تفكيك القنابل والمتفجرات تراجعت في السنوات الأخيرة مقارنة بفترة التسعينات. * وأضاف المتحدث ذاته في تصريح ل"الشروق"، أن المصلحة تعمل بنظام التناوب 24 ساعة على 24 ساعة والمهمة التي كلف بها موظفو شرطة الذين اختاروا التخصص في تفكيك القنابل، ليست بالسهلة وقد تكون من أصعب المهام على الإطلاق لأنها تتعلق بإحباط مشروع قتل واغتيال. * فيما أكد لنا بعض المختصين في تفكيك القنابل، والتي التقت بهم "الشروق" خلال الأبواب المفتوحة على الأمن الوطني برياض الفتح، أن صعوبة المهمة، تكمن في تفكيك القنبلة وإبطال مفعولها، لأنه من السهل صنع قنبلة في الوقت الراهن في ظل تطور وسائل الاتصال، وأصبح متاحا زيارة مواقع الانترنيت والإطلاع على مراحل صنعها. * إلى جانب ذلك فإن مهمة مفككي القنابل لا تقتصر على التفكيك فقط وإنما عملهم دوري ودائم ويقومون بتفتيش الطائرات والملاعب ويرافقون الرئيس في تنقلاته، ويتحركون مؤخرا بشكل مكثف بسبب الزيادات في عدد النشاطات التي يقوم بها الوزراء وكبار مسؤولي الدولة، فيما تحصي المديرية العامة للأمن الوطني العديد من ضحايا الواجب الوطني في صفوف مفككي القنابل، وعشرات الجرحى والمعطوبين بالرغم من أنهم خضعوا للرسكلة ومواكبة المعطيات الجديدة المتعلقة بالتقنيات الجديدة التي يستعملها الإرهابيون.