رفض قاض بريطاني في محكمة عقدت اليوم غرب العاصمة البريطانية لندن طلب إخلاء سبيل الشيخ رائد صلاح والمقدم من الفريق القانوني المدافع عن الشيخ. وبرر القاضي قراره بأن وزيرة الداخلية محقة باعتبار إطلاق سراح الشيخ يشكل خطرا على الجمهور. * وقال القاضي أنه غير مخول بمناقشة أسباب اعتقال الشيخ لأن ذلك كما قال من صلاحيات المحكمة العليا التي ستنظر في طلب الاستئناف الأسبوع القادم. واعتبر زاهر بيراوي – المسؤول الإعلامي في المنتدى الفلسطيني البريطاني، القرار إمعان من الحكومة البريطانية في إهانة الشيخ وهو قرار سياسي تحاول الحكومة تغليفه بإجراءات قضائية، وأضاف أن القرار يذكر بالمحاكم والقضاء في دول العالم الثالث، حيث ينتصر القضاء للحكومة على كل الأحوال. وأوضح بيراوي أن بريطانيا بهذا القرار تصر على تذكير العالم العربي بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص بأنها كانت وما زالت وراء مأساتهم الممتدة منذ الانتداب إلى وقتنا الراهن وأعرب عن خشيته أن يزيد القرار من حالة التوتر والغليان بين أبناء الجالية الفلسطينية والعربية بسبب الإهانة التي يتعرض لها شيخ الأقصى وسنديانة فلسطين. ودعا بيراوي شعوب العالم العربي والإسلامي لإظهار مساندتهم للشيخ عبر كل الوسائل المتاحة لهم قانونيا ، وأعرب عن استهجانه لصمت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي على الإهانة بحق شيخ الأقصى ورمز فلسطين، وقال أن هذا الصمت غير مبرر . جدير بالذكر أنه بناء على هذا القرار سيبقى الشيخ في السجن إلى حين النظر في الاستئناف المقدم للمحكمة العليا، وأن موعد انعقاد جلسة للنظر في استئناف الشيخ لم يحدد بعد مما يعني أن اعتقال الشيخ ربما يستمر لعشرة أيام أخرى.