أقام المنتدى الفلسطيني في بريطانيا مساء الأحد مهرجانا ضخما تحت عنوان "القدس مسرانا والحرية لأسرانا"، في قاعة تاون هيل بوسط لندن، بحضور سياسيين وممثلين لمنظمات سياسية واجتماعية وثقافية.ويأتي هذا المهرجان السادس ضمن الفعاليات السنوية التي تحتضنها كبرى المدن البريطانية -مثل لندن ومانشستر- للتعريف بالبعد الإنساني والثقافي للقضية الفلسطينية، وإطلاع المجتمع البريطاني على العمق الحضاري لفلسطين وعلى معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال.وتميز المهرجان هذا العام بتعدد برامجه التي اشتملت على عروض فنية قدمتها فرقة النور الفلسطينية من أم الفحم، ومعارض فلكلورية، وعرضت فيه أفلام وأغان فلسطينية شعبية، وأقيم بازار خيري وسوق للتحف والمطرزات والأطعمة الفلسطينية الشعبية. كما تضمنت الفعاليات كلمة عبر الفيديو لرئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، ومحاضرات للنائب البريطاني السابق ومؤسس حملات شريان الحياة إلى غزة جورج غالاواي، وكلمة بواسطة الفيديو لرئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح، إضافة إلى كلمة لأستاذ الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور أحمد نوفل.واحتوى الحفل أيضا -الذي حضره حشد غفير من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية وأنصار فلسطين في بريطانيا- على تكريم البريطانيين الذين شاركوا في أسطول الحرية وقدمت لهم فيه دروع الحرية. وأكد المنتدى الفلسطيني في بريطانيا البعد العائلي والاجتماعي لهذا اليوم السنوي، واعتبر أن هذا النشاط السنوي بفعالياته المختلفة هو بمثابة البيت الكبير الذي يُظل الجميعَ في ظله، ويعيشون فيه يوما من أيام الوطن يتجاذبون الذكريات ويطوفون في أرجاء وطنهم بأرواحهم.وهاجم يوم السبت خمسة أشخاص ملثمون -يُعتقد على نطاق واسع انتمائهم لما يسمى رابطة الدفاع الإنجليزية المعادية للإسلام- مهرجان فلسطين في مدينة مانشستر. وقال سفير فلسطين في بريطانيا مناويل حساسيان للجزيرة نت إنه يوم حافل يلتقي فيه كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني بقلب واحد.وأوضح أن فلسطين هي مهد الحضارة، والجميع يتفق على أن هناك احتلالا غاشما، ويجب أن يزول هذا الاحتلال وأن ترسخ الوحدة الوطنية لمناهضة الاحتلال. وأشار السفير الفلسطيني إلى أن الانقسام لن يجدي، حيث إن الاحتلال "ينتعش بفرقتنا ويفترسنا لأنه يريد أن يكون الفلسطينيون منقسمين ومشتتين".وأكد أن الاحتفال اليوم يجسد الوحدة الوطنية إذ ضم كل الاتجاهات السياسية، وأثبت أنه أزال الحواجز وأن الفرقاء يسيرون على طريق المصالحة الوطنية. ومن جانبه قال الناطق باسم المنتدى الفلسطيني زاهر بيراوي للجزيرة نت إن المهرجان أطلق عليه يوم فلسطين لأنه يعتبر بمثابة يوم للعائلة الفلسطينية وأصدقائها في الغربة يجتمع فيه الجميع بغض النظر عن انتمائهم السياسي. وأوضح بيراوي أن حضور كل هذا الحشد في ظلال الذكرى الثانية والستين لنكبة الشعب الفلسطيني هو تأكيد على قوة انتمائهم لفلسطين ترابا وهوية وطنية ومقدسات تجمع الجميع، وللتأكيد على التمسك بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، وعلى وحدته الجغرافية والديمغرافية في الداخل والشتات. واختتمت فعاليات المهرجان الذي تقوم برعايته في كل عام هيئة العون التعليمي الفلسطيني بفقرات فنية وأغان وطنية فلسطينية، حيث تم تخصيص ريع الحفل لفائدة دعم التعليم والطلبة المحتاجين داخل الأراضي المحتلة.