تنظيم السلفية يقتل الرهينة البريطاني لعدم الإفراج عن مستبيح دم الجزائريين أعلن أمس ما يعرف بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي "، في بيان نشره على إحدى مواقعه قتله للرهينة البريطاني" ادوين داير" الذي كان بيدي مجموعة يقودها الإرهابي عبد العزيز أبو زيد، دون توضيح طريقة القتل ، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي لهذه الجريمة البشعة تكمن في عدم الإفراج عن أبي قتادة، وهو ما اعتبره العارفون بالشأن الأمني توريطا لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي حاول التقرب من القاعدة الأم بادعاء سعيها لتحرير أحد عناصرها والمحتجز في بريطانيا، متناسيا أن المعني قد غالى في المطالبة بتصفية الجزائريين بحجة أنهم مرتدون وينبغي اقتلاعهم من جذورهم، في حين لا تكف "الجماعة السلفية "عن الزعم بأن منهجها مناف تماما للجماعة الإسلامية المسلحة التي تستهدف الأبرياء وترميهم بالكفر. ولم يشر البيان إلى مصير الرهينة الرابع وهو السويسري "فرنر غرينر". والذي رجحت فيه بعض المصادر أن قادة التنظيم المسلح أبقوا على حياته لفصل القضيتين عن بعضهما البعض في محاولة لاغتنام مبالغ أكبر من البلدين الأوروبيين والذي قد لا تتوفر عند دمجهما معا . وندد رئيس الوزراء البريطاني "غوردن براون" بقتل الرهينة معتبرا أنه "عمل إرهابي وحشي." قائلا في بيان "لدينا أسباب قوية تدعو إلى الاعتقاد بأن خلية تابعة للقاعدة في مالي قتلت مواطنا بريطانيا هو "ادوين داير". وأضاف " أندد بأشد العبارات بهذا العمل الإرهاب الوحشي" كما أقدم "تعازي البلاد برمتها" إلى عائلة داير مشيرا إلى الجهود التي بذلها المسؤولون البريطانيون لتجنب مقتله. للإشارة فإن ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد أمهل بريطانيا 15 يوما أخرى منتصف شهر ماي الفارط للإفراج عن المتطرف الفلسطيني الأصل قبل أن ينفذ تهديده بقتل رهينة بريطاني. وكان التنظيم قد هدد في بيان أواخر شهر أفريل بقتل الرهينة البريطاني، وقال "نطالب الدولة البريطانية بإطلاق سراح الشيخ المظلوم أبي قتادة مقابل إطلاق سراح مواطنها البريطاني، ونمهلها مدة عشرين يوما ابتداء من صدور هذا البيان". وأضاف البيان أنه "بانتهاء المدة فإن المجاهدين سيعدمون الرهينة البريطاني إن لم يجدوا استجابة لمطلبهم، وقد أعذر من أنذر". واختطف التنظيم أربعة سياح بينهم بريطاني على الحدود بين مالي والنيجر في جانفي الماضي. وقبل ذلك بنحو شهر اختطف الدبلوماسي الكندي "روبرت فاولر" مبعوث الأممالمتحدة في النيجر ومساعده "لويس غاي" ، حيث أفرج التنظيم عن أربعة رهائن غربيين هم دبلوماسيان كنديان وسائحتان ألمانية وسويسية. وسلم المفرج عنهم إلى السلطات المالية المحلية في "غاو" الواقعة على بعد ألف كلم شمال شرق العاصمة باماكو. يشار إلى أن أبو قتادة (48 عاما) يعيش حاليا تحت الإقامة الجبرية في بريطانيا بعدما قررت وزارة الداخلية البريطانية استئناف الحكم الصادر بحقه عن المحكمة العليا في فيفري الماضي والقاضي بإخلاء سبيله بكفالة مالية بعدما كسب دعوى الاستئناف التي رفعها ضد قرار ترحيله إلى الأردن.