يدرس الجيش الأمريكي مع استمرار الحرب في ليبيا خيارات ربما تعمق تدخله في الصراع وتحالفه مع المعارضين الذين يحاولون الإطاحة بالزعيم الليبي، معمر القذافي. * وقال مسؤول امريكي ل "رويترز" أمس، الجمعة، إن الولاياتالمتحدة تدرس طلبا من حلف شمال الأطلسي لإرسال مزيد من طائرات بلا طيار من طراز "بريداتور" الى ليبيا، بالإضافة الى طائرات مراقبة أخرى . وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن واشنطن فتحت أيضا من جديد نقاشا بشأن تسليح المعارضين. * ونشرت صحيفة" لوس انجليس تايمز" تلك الخيارات لأول مرة، بعد أيام من إعلان وزير الدفاع الأمريكي الجديد، ليون بانيتا، خلال أول زيارة له للخارج كوزير للدفاع أن الانتصار في ليبيا أحد أهم أولوياته. * ولكن بانيتا حذر أيضا من أن واشنطن ربما يطلب منها تولي مسؤوليات أكبر مع بدء فتور همة الحلفاء في حلف شمال الأطلسي الذين يعانون من قلة السيولة النقدية في حملة القصف التي بدأت قبل أربعة أشهر. * وقال بانيتا للقوات الأمريكية في بغداد، في وقت سابق من الشهر الجاري، "في غضون التسعين يوما المقبلة قد تستنفد كثير من تلك الدول الأخرى طاقاتها، ومن ثم فكما تعرفون سيتم التطلع الى الولاياتالمتحدة للمساعدة في ملء هذا الفراغ." * ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، اندرس فو راسموسن، الأسبوع الماضي، الدول الأعضاء في الحلف الى تقديم مزيد من الطائرات لقصف قوات القذافي من أجل حماية المدنيين الليبيين ولفرض تطبيق منطقة لحظر الطيران. * وقال المسؤول إن النقاش تجدد داخل الحكومة الأمريكية بشأن ليبيا بعد أن اعترفت الولاياتالمتحدة وقوى عالمية أخرى في 15 جويلية بالمجلس الوطني الليبي الانتقالي بوصفه الحكومة الشرعية لليبيا. * وعلى الرغم من أن إرسال مزيد من طائرات "بريداتور" ربما يساعد عملية ليبيا، فإن القادة الأمريكيين يشعرون بحساسية إزاء سحب عتاد من مهمات أخرى، ولاسيما في أفغانستان. * وحتى الآن اقتصرت المساعدات العسكرية الأمريكية للمعارضين الليبيين على الدعم غير الفتاك، حيث تقدم أشياء مثل الحصص الغذائية والملابس العسكرية.