قالوا إنه يردد أفكارا شيطانية علماء أزهريون يهدرون دم حسن حنفي أهدر إسلاميون وأساتذة وعلماء أزهريون، دم أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة حسن حنفي، مطالبين بفصله من الجامعة وإقامة حد الردة عليه بسبب ما أسموه الأفكار الشيطانية التي صدرت منه تجاه النص القرآني، على ما أفاد موقع فضائية "الجزيرة" على شبكة الإنترنت. جاء ذلك بعد أن وصف حنفي في حاضرة ألقاها بمكتبة الإسكندرية أثناء مشاركته بورشة عمل عن "الحرية الفكرية في مصر" كتاب الله العزيز بأنه أشبه بالسوبر ماركت، ما أحدث ردود فعل كثيرة داخل أوساط مثقفين مصريين، بينما رفض هو التعليق عليها واعتبر الأمر شأن لا يعنيه. وقال الدكتور عبد الصبور شاهين، الأستاذ بكلية دارة العلوم جامعة القاهرة: إن حنفي اعتاد على مهاجمة الدين وثوابته والتطاول عليه من خارج الإطار الجامعي، خاصة بعد أن أحيل إلى التقاعد، لأنه سيكون منبوذا وممجوج الرأي لو طرحه من داخل الجامعة، بحسب قوله. وشبهه بالدكتور طه حسين ونصر أبو زيد؛ وذلك لتجرئه وطعنه في صحة القرآن وبأنه متناقض ومتضارب، مؤكدا أن آيات القرآن لا تحمل تناقضا ولا تضاربا، وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه قائلا: "التناقض والتضارب موجود فقط في عقل حنفي". طلحة بن عبيد الله... شهيد يمشي على رجليه يكفيه وصف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) له بقوله »من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله« وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة. وروي عن موسى بن طلحة عن أبيه قال: لما كان يوم أحد سماه النبي (صلى الله عليه وسلم) طلحة الخير وفي غزوة ذي العشيرة طلحة الفياض ويوم خيبر طلحة الجود. كان طلحة رضي الله عنه ممن سبق إلى الإسلام وأوذي في الله ثم هاجر فاتفق أنه غاب عن واقعة بدر في تجارة له بالشام وتألّم لغيبته فضرب له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسهمه وأجره. ********************************* دعاء اليوم اللّهم قوّني فيه على إقامة أمرك وارزقني فيه حلاوة ذكرك، وأوزعني فيه لأداء شكرك بكرمك واحفظني فيه بحفظك وسترك يا أبصر الناظرين يا خير الناصرين. ********************************** وقائع في رمضان بدء فتح الأندلس في 1 رمضان 91ه الموافق 710م نزل المسلمون بقيادة طريف بن مالك البربري إلى الشاطئ الجنوبي لبلاد الأندلس وغزوا بعض الثغور الجنوبية، وبدأ فتح الأندلس، وكان موسى بن نُصير قد بعث طريف بن مالك لاكتشاف الطريق لغزو الأندلس. ****************************** طرائف في رمضان جاء رجل إلى فقيه فقال: أفطرت يوماً في رمضان. فقال له الفقيه: اقضِ يوماً مكانه. قال: قضيت. وأتيت أهلي وقد صنعوا مأمونية (نوع من الحلوى الفاخرة) فسبقتني يدي إليها. فأكلت منها. قال الفقية: اقض يوماً مكانه. قال الرجل: قضيت. وأتيت أهلي وقد صنعوا هريسة. فسبقتني يدي إليها. فقال الفقيه: أرى ألا تصوم بعد ذلك إلا ويدك مغلولة إلى عنقك. ************** اغتنموا مناسبة شهر رمضان استفيدوا من حجة أو عمرة لكم ولأوليائكم كعادتها في كل مناسبة عظيمة، تخص الشروق قراءها الكرام بمفاجآت سارة لإضفاء مزيد من الحيوية والنشاط والتنافس بين القراء، وتنظم طيلة شهر رمضان مسابقة رمضانية روحية تتجول مع القراء خلالها في نزهة روحية إيمانية تثقيفية. ---------------------------------- عادات رمضانية اندثرت »الذواقة« لم يعد لها مكان في المجتمع الجزائري تتذكر العجائز ولا ينسى أوائلنا المشايخ، أن أهالي الزمن الغابر كانوا لا يتأخرون لحظة في الحفاظ على وسائل ترقية العلاقات الاجتماعية، كما أنهم ظلوا يولون أهمية خاصة للتوادد والتقارب الاجتماعي ويبذلون كل ما أوتوا من حكمة وحسن تدبير لبلوغ أهدافهم واكتساب محبة الآخرين وسط جو عائلي يسوده تكافل وتآلف اجتماعيين قلّ ما يوجد في عصرنا هذا. وإن كان نداء شرعيا يحرص ديننا الحنيف على توطينه، وفي ذلك محطات كثيرة أبرزها التزاور وتبادل المأكل والمشرب في مشهد ترأسه صورة جمالية مضمخة بعبق المحبة والتآخي التي كانت ولم تعد إلا قليلا. وكانت »الذواقة« وقتذاك أو كما يطلق على النماذج الأشبه بالأطباق الشاهدة في وقتنا الحالي مبعث فرحة الجيران والأقارب وشعورهم الطيب يحرصون على بقائها عادة متوارثة خلال أيام السنة، سيما في شهر رمضان الذي كان ما مضى من العهود مسرحها الزماني والمكاني الأخصب، يتبادل فيه الجيران المأكل من أحسن الأطباق المعدة للإفطار على ضآلتها كمّا ونوعا، وحينها كانت ربات البيوت تفضل أن تقاسم جيرانها أحسن ما أعدت من الأطباق التي يسيدها لحم الضأن دون غيره مما أصبحت عليه الأطباق في عصرنا هذا أو زمن من الردة كام يعتبره الأولون، الذين مازالوا يتغنّون بأمجاد الماضي وأيام زمان حيث البركة والرخاء وصفاء السرائر، فأولئك كانوا يدركون تمام الإدراك وسائل وآليات الإبقاء على العلاقات الاجتماعية سيدة في كل الأحوال، ويعرفون أن الهدية أو الهبة تورث المحبة فكانوا يتفنّنون في طرائق الفوز بمزية ذلك، حتى أن الجيران يتركون منفذا صغيرا فيما بينهم لتبادل الأطعمة (الذواقة)، والمنفذ هذا المنعوت ب»الطاقة« مازالت الأبنية القديمة ببلديات الأغواط شاهدة عليه، وعلى كرم وطيبة أهالي زمان. وأما الآن فتلك العادة المحمودة لتوطيد العلاقات الأسرية والاجتماعية لم تعد بالشكل الذي كانت عليه. بل قلّ المحافظون عليها وإن وجدت في مثل هذا الشهر العظيم فهي نادرة بخاصة في المدن التي توسع عمرانها بولاية الأغواط، وقفز عدد ساكنيها وتعددت فيها الفعاليات والأجناس من مختلف المناطق. وأما البلديات التي مازالت تحافظ على عاداتها وتقاليدها ولم تمسسها ظاهرة النزوح والمتغيرات على اختلافها إلا بشكل لم يؤثر كثيرا، فهي الوحيدة التي مازال أهلها يعتبرون الذواقة من مقومات مجتمعاتهم ومن الوسائل اللازمة لكسب مودة الآخرين والحفاظ على العلاقات الاجتماعية المقدسة وترقيتها كي يسود الحب والتآخي بين أبناء المنطقة والوطن الواحد وها هي العادات التي دأب عليها المجتمع الأغواطي والسهبي ككل لم يبق منها إلا الإسم، فحتى الأطباق التي كانت العائلات تجتمع عليها في آخر ليلة من شعبان لم يعد لها وجود وحكاية الأطفال الذين يخرجون لتناول وجباتهم بعد دخول الكبار للإفطار في عادة يطلق عليها »زق الطير« عدّت مجرد أساطير يرويها الكبار للصغار الذين يحاول بعضهم عبثا تجديد العادة، وهي حال العباد بعد تغير العقليات والنوايا قبل اندثار العادات والتقاليد، وما خفي مما وجب معالجته في هذه الإطلالة أكبر من أن يحصر، وهي حلقة أولى من مسلسل رمضان الذي يفقد نكهته حولا بعد آخر. *الشريف داودي --------------------------------- في تعدد الرؤية لنفس الهلال اختلف العرب في رمضان فكيف يتفقون في السياسة؟ قيل بأن العرب اتفقوا على ألاّ يتفقوا... مقولة تتأكد كل يوم وكان آخرها الاتفاق على عدم الاتفاق في رؤية هلال شهر رمضان على رغم أنهم كانوا غير متخالفين في سيرورة الأيام العادية الأخرى إلى أن جاء شهر رمضان الذي كان من المفروض أن يحافظوا فيه على غير اختلافهم ولا أقول على اتفاقهم في سيرورة الأيام لأجل توحيد رؤية الهلال فقط، دحر لتعليقات الأمم الأخرى حول تعدد رؤية العرب لشيء ثابت في السماء. ففي حين أن الهلال تراءى لبعض العرب الشرقيين كالسعودية والإمارات لم يظهر للعرب الغربيين كالجزائر والمغرب رغم أن الهلال واحد ورغم أن فارق الساعات من أقصى غرب دولة عربية لأقصى شرق دولة عربية لا يتعدى الخمس ساعات. عرب شرقيون استطاعوا أن يترصدوا الهلال ليعلنوا بداية رمضان ليوم السبت، وعرب غربيون لم يترصدوا نفس الهلال ليعلنوا أن رمضانهم سيتأخر عن موعد رمضان الشرقيين بيوم واحد، مع التذكير أن رمضان واحد ومعها تأكد للمرة المليون بأننا أمة لا يمكن أن تتوحد. فعندما يجدد العرب اختلافهم كل عام في رؤية شيء ثابت كالهلال وتضحى قضية الرؤية من عدمها محل تضارب وتأكيد ونفي من دولة لأخرى، فإن مسألة التحدث عن القضايا الجوهرية كوحدة الصف والمصير العربي المشترك ووحدة الدين واللغة تبدو بعيدة بالسنوات الضوئية عن الراهن الحالي، فمادام العرب يؤكدون في كل مرة بأنه يوجد أكثر من هلال على اختلاف رؤياهم في ضرب لجميع الدراسات الفلكية الصارخة التي لم تتوصل إلى حد الساعة إلى إثبات هذه النظرية ذات الصنع العربي البحت، فإن نفس العرب ملزمون بتثبيت وتأكيد تعدد الهلال بجميع الطرق الممكنة وغير الممكنة حتى يحافظوا على ماء وجهوهم وحتى لا يكونوا في موضع سخرية من الأمم الأخرى. ومادام العرب اتفقوا على ألاّ يتفقوا، للبديهية المتفق عليها، فهم ملزمون أكثر من ذي قبل بالدفاع عن نظرية التعدد تكريسا لعدم الاتفاق في الرؤية. أكيد أن الدول العربية تعمل على استيراد آخر ما تنتجه التكنولوجيا الغربية وأكيد بأن العرب قد استوردوا كل الأجهزة التي تعمل على رصد الأهلّة وأكيد أن نفس الأجهزة على اختلاف (ماركات) صنعها تتواجد في كل الدول العربية محفوظة لمهمة الرصد وفقط والأكيد الأخير أن فاعلية الأجهزة شيء مؤكد، والسؤال المطروح أين الخلل؟؟ هل هو موجود في أجهزة الرصد؟؟ أم موجود داخل من يستعمل هذه الأجهزة؟؟ أم الخلل موجود في جهة بعيدة عن الأجهزة ومستعمليها؟؟ إذا كان الخلل موجودا على مستوى أجهزة الرصد المستورد طبعا فإنه على الدول العربية أن تتفق ليوم واحد حتى يتم محاسبة الدول المصدرة لها، لأنها كانت السبب في تعدد الرؤية التي كانت السبب في التعرية والسخرية القائمين في الرؤية المتعددة لنفس الهلال، ليضحى العرب في موضع السخرية من دول العالم. مع العلم أن الدول المصنعة ستدافع عن فاعلية أجهزة الرصد. أما إذا كان موضع الخلل في من يستعمل هذه الأجهزة، فإنه مفروض أيضا استيراد من يستعمل أجهزة الرصد مادام العرب غير قادرين على استعمالها ومادامت الرؤية في كل مرة متعددة لشيء ثابت في السماء، ومع العلم أيضا أن السماء واحدة. وأما إذا كان الخلل موجودا خارج الأجهزة وخارج نطاق من يستعملها، فالأمر هنا مطروح على أن هنالك من لا يعمل على توحيد العرب في الرؤية على الأقل، فما بالك في القضايا الأخرى، والأمر مطروح على القادة العرب الذي يبقى لكل واحد منهم سماءه وهلاله. المشكلة المطروحة أن العرب وجدوا أصلا لتعزيز بديهياتهم في عدم الاتفاق وماداموا غير متفقين إلى حد الساعة في رؤية هلال رمضان الذي لم تتوصل كل الدراسات الفلكية بعد إلى إثبات تعدده فيما أثبته العرب مرارا وتكرارا، فهل تنتظر الشعوب العربية توحيد الصف لصد التطاول الحاصل على المعتقدات، وما تطاول الدولة الغربية على ديننا وعلى رسول الأمة في كل مرة إلا تحصيل حاصل لما هو حادث على مستوى أبسط الأشياء كالهلال مثلا. وإلى أن يتفق العرب على أن هنالك هلالا واحدا وفقط، يبقى لكل دولة رمضانها الخاص وكل عام ونحن غير متفقين في أبسط الأشياء. *شريط صادق --------------------------------------- كانت مكلفة بإحياء ليالي رمضان بعثة أزهرية تتعرض للإهانة والطرد من أمريكا في تصرف عنصري سافر... رفضت السلطات الأمريكية دخول خمسة أئمة مصريين إلى أراضيها ضمن بعثة الأزهر لإحياء ليالي شهر رمضان في الولاياتالمتحدةالأمريكية... وقد عاد الأئمة المصريون أمس على متن طائرة إيطالية وسط غضب مصري عارم. ونقل الموقع الالكتروني »الإسلام اليوم« تصريحات مصدر مسؤول في الأزهر قال فيها »إن الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض الدول الغربية تقف موقفا متعنّتا من دخول علماء الأزهر للقيام بمهام الدعوة خلال شهر رمضان المبارك هذا العام، فقد رفضت السلطات الأمريكية دخول الشيخ محمد قطب خضير، رئيس مكتب شيخ الأزهر، والذي صدر له قرار من شيخ الأزهر بسفره إلى الولاياتالمتحدة بدعوة من الجالية المسلمة هناك. كما منعت السلطات الأسبانية دخول 14 من علماء الأزهر للقيام بمهام الدعوة في المراكز الإسلامية في إسبانيا، بحجة عدم وجود دعوات من الجهات الإسلامية في أسبانيا، رغم أن الأزهر رشح هؤلاء العلماء بناء على دعوات من المراكز الإسلامية هناك. وكانت مشيخة الأزهر قد رشحت الشيخ ممدوح أحمد عمر، والشيخ عمر أحمد داود، والشيخ عبد الله الآلهم مجاور، والشيخ فؤاد عبود، والشيخ نورالدين عمر، والشيخ عبد الوهاب محمد عطا الله، والشيخ أبو العزم محمود، والشيخ حسين محمد علي سليمان، والشيخ عبد العظيم عبد الرؤوف الطباخ، والشيخ محمد عبد الوهاب سكران، والشيخ عبد الحميد بكر، والشيخ عثمان حافظ متولي لممارسة الدعوة وإحياء ليالي رمضان في المساجد والمراكز الإسلامية بإسبانيا، إلا أن السلطات الأسبانية رفضت دخولهم البلاد. ومن المقرر أن يقدم الأزهر احتجاجا للخارجية المصرية لرفعه لسفارات تلك الدول التي منعت الدعاة والأئمة المصريين من دخول البلاد. ************************************* دعا إلى التعايش والحوار مع المسلمين وزير ألماني يرفض مصطلح الحرب على الإسلام دعا وزير الخارجية الألماني في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى ضرورة الحوار بين الدول الغربية ذات الصبغة المسيحية من ناحية وبين الدول الإسلامية من ناحية أخرى، رافضاً تفسير ما أسماه ب»الحرب على الإرهاب« على أنها حرب ضد الإسلام. ووفق ما نشرته مجلة »ديرشبيجل« الألمانية، حذر وزير خارجية ألمانيا »فرانك فالتر شتاينماير« في أول كلمة له في الأممالمتحدة منذ توليه مهام منصبه، من تقسيم العالم إلى كتلتين إسلامية ومسيحية، قائلاً: »يجب أن نبذل قصارى جهدنا وكل ما بوسعنا كي نَحُولَ دون تقسيم جديد للعالم إلى كتلتين متصارعتين«. وأضاف »شتاينماير«، أن الصراع في الشرق الأوسط والبلقان والسودان وإيران وأيضاً الحرب ضد »الإرهاب« يحتاج إلى جهود الجميع وتكاتفهم، وأن مشاركة ألمانيا وغيرها من الدول الغربية في تلك المناطق لا ينبغي أن تفهم على أنها حرب من الغرب ضد الإسلام، على حد زعمه. ولم يكتف وزير الخارجية الألماني برفضه لمقولة »حرب الغرب ضد الإسلام« بل عبّر عن رفضه أيضاً لمصطلح »صراع الحضارات« بدعوى أن كل صراع يجب أن يعطي الدافع والاستعداد إلى الحوار »لأننا نعيش في عالم واحد رغم كل تلك الاختلافات«. وأعرب »شتاينماير« عن إمكانية الحوار والتفاهم بين الثقافات والحضارات المختلفة، على الرغم من كل تلك الاختلافات والصراعات، ولا سيما أن الناس رغم اختلافاتهم يودّون العيش في سلام وأمن وأمان من الفقر. ******************** طلحة بن عبيد الله... شهيد يمشي على رجليه يكفيه وصف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) له بقوله »من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله« وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة. وروي عن موسى بن طلحة عن أبيه قال: لما كان يوم أحد سماه النبي (صلى الله عليه وسلم) طلحة الخير وفي غزوة ذي العشيرة طلحة الفياض ويوم خيبر طلحة الجود. كان طلحة رضي الله عنه ممن سبق إلى الإسلام وأوذي في الله ثم هاجر فاتفق أنه غاب عن واقعة بدر في تجارة له بالشام وتألّم لغيبته فضرب له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسهمه وأجره. ********************************* دعاء اليوم اللّهم قوّني فيه على إقامة أمرك وارزقني فيه حلاوة ذكرك، وأوزعني فيه لأداء شكرك بكرمك واحفظني فيه بحفظك وسترك يا أبصر الناظرين يا خير الناصرين. ********************************** وقائع في رمضان بدء فتح الأندلس في 1 رمضان 91ه الموافق 710م نزل المسلمون بقيادة طريف بن مالك البربري إلى الشاطئ الجنوبي لبلاد الأندلس وغزوا بعض الثغور الجنوبية، وبدأ فتح الأندلس، وكان موسى بن نُصير قد بعث طريف بن مالك لاكتشاف الطريق لغزو الأندلس. ****************************** إعلان يستقبل الشيخ زين الدين العربي استفسارات القراء وأسئلتهم في الدين والحياة على رقم الفاكس: 021749293. كما تخصص الشروق اليومي صفحتي أوراق رمضانية للقراء من أجل التفاعل معها في كل ما يتعلق برمضان من أخبار ومساهمات وتعاليق على رقم الفاكس: 021462734. أو البريد الالكتروني siafa2@maktoo.com ==== فرصة لصيانة الذات تمر الأحد عشر شهرا على المسلم وبالرغم من أدائه للفرائض بانتظام، إلا أن عالم المادة المحسوس والمباشر يؤثر سلباً وتدريجياً على ذات المسلم معنويا من حيث إضعاف بعض القيم كالتقوى وماديا بإضعاف وظائف بعض الأعضاء والأجهزة في الجسم. (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) البقرة 183. (صوموا تصحوا) الحديث. إلا أن ربّ هذه الذات العليم الحكيم: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) الملك 14، حدد هذه الفترة السنوية فكانت أفضل رسكلة للقيم الإنسانية والإيمانية يسمو فيها المؤمن بروحه ويتزكى فيها بنفسه، تسقط فيها الشوائب وتتحطم العوائق وتزول العلائق. فيتباهى الخالق سبحانه بعبادة المؤمنين أمام الملائكة، كل ذلك لأن المؤمن تفقّد ذاته وتجرّد لربه فتخلّى عن ملذاته وتدارك عيوبه وزلاّته فكان جديرا بنيل الجائزة والعتق والمغفرة. (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه) الحديث. كما أن هذه الأيام المعدودات أفضل صيانة للعضوية بشهادة المسلم وغير المسلم، تتجدد فيها الوظائف الحيوية وتزول فيها الرواسب والسموم التي رانت على الأعضاء فكادت تعطلها، إنها فترة التربص السنوي إعلانها: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه...) البقرة 185 فوقِّع يا أخي على وثيقته بتبييت نيّة الصوم لشهر كامل حين ثبوته. ثم اعزم على ترك ما لا يليق بالمسلم وحاول أن تصومه إيمانا واحتسابا وأعلم أن الحسنة فيه بسبعين حسنة. احرص كل الحرص على أن تخرج من هذا التربص عتيقا من النار مغفورا لك تجددت فيك القيم وبرئت السقم وقويت فيك الهمم خدمة لذاتك ولأمتك: (... إن اللّه لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم...) الرعد 11. * خليفة بوديسة تقرت فتاوى في الدين والحياة يجيب على أسئلتكم فضيلة الشيخ زين الدين العربي بسم الله الرحمان الرحيم * هل يُقبل الصّيام من تارك الصلاة؟ (ع/ جمال من الجزائر) المسلم مطالب أن يؤدي العبادات كلها، يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم رمضان ويحج البيت متى استطاع إليه سبيلا، فمن ترك واحدة من هذه الفرائض بغير عذر فقد تعدى حدود الله تعالى. وتارك الصلاة فيه آراء شتى لعلماء الإسلام وفقهائه، فمنهم من يذهب إلى كفره بترك أيّ واحدة من فرائض الإسلام وقواعده. ومنهم من يكفّر تارك الصلاة ومانع الزكاة. ومنهم من يكفر تارك الصلاة فحسب لمنزلتها في دين الله تعالى لما رواه مسلم: عن النبي صلى الله عليه وسلم: (بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة). ومَنْ ذهب إلى تكفير تارك الصلاة عهدا، فلا يظن أن يقبل صومه، إذ الكافر لا تقبل له عبادة أصلا. ومنهم من يبقي عليه إيمانه وإسلامه مادام مصدقا بالله ورسوله وما جاء به غير جاحد ولا مرتاب، ويكتفي هذا الفريق من العلماء بوصفه بالفسوق عن أمر الله. ولعل هذا الرأي هو الذي يميل إليه أكثر العلماء والفقهاء اليوم، لأنه أعدل الأقوال وأقربها. وعلى هذا فإذا قصر لكسل أو هوى في بعض الفرائض بشرط غير منكر ولا مستهزئ وأدى بعض الفرائض، كان ناقص الإسلام، ضعيف الإيمان ويخشى على إيمانه إذا استمر على الترك. ولكن الله تعالى لا يضيع أجر عمل أحسنه بل له عند الله بقدر عمله ولا نضيّق على الناس رحمة الله التي سعت كل شيء، وبالتالي فإن صيامه صحيح ولنحاول نحن أن نحبّب له فريضة الصلاة. * ماهي كفارة من انتهك حرمة شهر رمضان كأن يأكل يوما منه متعمّدا؟ (ح. و من معسكر) كفارة من انتهك حرمة شهر رمضان هي على ثلاثة أنواع: 1 إطعام ستين مسكينا: والمراد بالمسكين ما يشمل الفقير وقيمة الإطعام مُدُّ لكل مسكين، بمد النبي صلى الله عليه وسلم لا أكثر ولا أقل، والمراد بالمدم ملء اليدين المتوسطتين، والأفضل أن يكفّر بالإطعام 2 صيام شهرين متتابعين. ويعتمد المكفِّر بالصيام الهلال، إذا ابتدأ الصيام من أول الشهر، فإن ابتدأه في أثناء الشهر، صام الذي بعده بالهلال، سواء حصل الشهر كاملا أو ناقصا، ثم يتم باقي الشهر الأول ثلاثين يوما. وإن أفطر في أثناء الكفارة يوما عمدا، بطل جميع ما صامه، واستأنفه من جديد، إلا إذا أفطر غلبة أو نسيانا فلا يبطل ما صامه بل يبني. 3 عتق رقب. والمكفِّر مخيّر هذه الثلاثة، ودليل التخيير: هو حديث أبي هريرة الذي أخرجه أبو داود في الصوم وأخرجه مالك في الصيام. والأفضل التكفير بالإطعام، لأنه أكثر نفعا لتعديه لأفراد كثيرة، وتعدد الكفارة بتعدد الأيام، ولا تتعدد بتعدد المفطرات في اليوم الواحد ولا كفارة على المكره مطلقا، رجلا أو امرأة اتفاقا كما في حاشية الدسوقي 1 / 531. * أنا كثيرا السفر والتنقل في شهر رمضان فهل يجوز لي الفطر أثناء السفر؟ (ج. د من العاصمة) يجوز الفطر في السفر، والمراد بالجواز هنا الكراهية، أي أن الصوم فيه مستحب، والفطر فيه مكروه. ودليل مشروعية الفطر قوله تعالي: فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام آخر. وأخرج مالك في الموطأ والبخاري في صحيحه عن أنس قال: سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم. وشروط الفطر في السفر ما يلي: أن يكون السفر سفر قصر، فإن أفطر الصائم في سفر دون القصر متأولا فعليه القضاء فقط. أن يكون السفر مباحا، لا سفر معصية، فإن كان معصية وأفطر فعليه الكفارة مع القضاء مطلقا لظهور الانتهاك فيه. أن يبيّت فيه الفطر. أن يشرع في السفر قبل الفجر في أول يوم، بأن يعدّي البساتين المسكونة قبله/ رأي قبل الفجر. لهذه الشروط يجوز المسافر الفطر. وإن بيّت الصوم بحضر وعزم على السفر بعد الفجر وأفطر قبل الشروع فيه بلا تأويل، فإنه يلزمه الكفارة، لانتهاكه حرمة الشهر عند عدم التأويل، فإن كان متأولا، بأن ظنّ إباحة الفطر فأفطر، فلا كفارة عليه، وكذلك إذا أفطر في هذه الحالة بعد الشروع، لا كفارة عليه لأن تأويله قريب لاستناده إلى السفر حيث سافر.