قال رئيس الوزراء الليبي، البغدادي علي المحمودي، الثلاثاء، إن ليبيا لن تبدأ أي محادثات بشأن وضع نهاية للصراع مع المعارضة قبل توقف الهجمات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي، وان قيادة معمر القذافي غير مطروحة للتفاوض. * وقال المحمودي، في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع مبعوث الأممالمتحدة ،عبد الإله الخطيب، إن الهجمات الجوية ينبغي أن تتوقف على الفور وبغير ذلك لا يمكن إجراء أي حوار أو حل أي مشكلة في ليبيا. وأضاف في رده على سؤال حول ما إذا كان قد أبلغ المبعوث الأممي أن وضع القذافي غير مطروح للتفاوض، "تماما". * من جهته، صرح محمود جبريل، مسؤول الشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي، بعد محادثاته مع الخطيب ببنغازي، اليوم، ، أن المعارضة لن تقبل أي مبادرة لا تتضمن خروج القذافي من السلطة كخطوة أولى نحو السلام. * وأضاف جبريل إنه لا توجد مبادرة حتى الآن، وأن الخطيب يحاول اقتراح بعض الأفكار العامة ليرى ما هو مقبول وما هو غير مقبول منها حتى يتمكن بناء على ذلك من طرح مبادرة، مشيرا إلى أن المعارضة الليبية لن تلزم نفسها بأي شيء ما لم يكن لديها مقترحات مكتوبة. * وكان مبعوث الأممالمتحدة، عبد الإله الخطيب، قد نوجه إلى العاصمة، طرابلس، اليوم، عقب لقائه مع مسؤولي المجلس الوطني الانتقالي ببنغازي أمس، لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين طرفي الصراع بليبيا. * وقال الخطيب في تصريحات ل"رويترز" إنه سيستكشف آراء الحكومة الليبية في طرابلس الثلاثاء. وصرح بأنه بحث جملة أفكار ببنغازي حول السبل الممكنة لتسوية الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن مهمته تنحصر في إيجاد حل سياسي يلبي طموحات الشعب الليبي وينسجم مع القرارات الأممية. * ومن جانب، قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن بقاء القذافي في ليبيا بعد التنحي أمر قد يكون مقبولا. وذكر عبد الجليل أن القذافي وأفراد عائلته يمكن أن يبقوا في البلاد في إطار اتفاق سياسي لإنهاء الحرب بشرط تنازله عن السلطة. وأوضح بأن "القذافي يمكنه البقاء في ليبيا لكن لنا شروطا، سنقرر أين يبقى ومن سيراقبه، ونفس الشروط تنطبق على أسرته".