أكدت أربعة من فصائل المقاومة هي ألوية الناصر صلاح الدين، وكتائب الأقصى، ومقاتلو حركة فتح وكتائب أحمد أبو الريش، أن أية حكومة ستعترف بإسرائيل ستكون هدفاً شرعياً لها "وسنحاربها بكل الوسائل وسنتعامل معها على أساس أنها امتداد للاحتلال". ودعت الرئيس عباس الى التراجع عن موقفه وعدم الرضوخ لسياسة ما يسمى ب "شرق أوسط أمريكي جديد" كما استنكرت الفصائل الأربعة بشدة خطاب عباس الأخير، وطالبته بالتراجع عما جاء فيه خاصة بما يتعلق بأن أية حكومة ستعترف بإسرائيل. القسم الدولي إستبقت حركة "حماس" استئناف المشاورات لتشكيل حكومة الوحدة، باتهام محمود عباس بممارسة الضغوط على الحكومة الفلسطينية لحملها على الاعتراف ب "اسرائيل"، حيث اتهم نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الرئيس عباس وحركة فتح بممارسة الضغوط لإجبار الحكومة على التعاطي مع الإملاءات الأمريكية والأوروبية والاعتراف بشرعية الكيان. وأعادت تصريحات عباس حول عودة المشاورات بشأن تشكيل حكومة الوحدة الى "نقطة الصفر"، مشيراً الى ان هناك وثيقة الوفاق الوطني التي وقعت عليها الفصائل والحكومة والرئاسة وعلى الجميع الالتزام بها. من جانبه، أكد رئيس الوزراء اسماعيل هنية ان مشاورات حكومة الوحدة ستستأنف، معرباً عن أمله بنجاحها، من جهة أخرى أعلن مسؤولون فلسطينيون أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيلتقي رئيس الوزراء إسماعيل هنية في غزة خلال الساعات القليلة المقبلة، في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية، فيما أعلن هنية عن أمله بنجاح هذه المشاورات. واتهم الدكتور عاطف عدوان، وزير الدولة الفلسطيني لشؤون اللاجئين، رئيس السلطة محمود عباس، بالتراجع عن وعده بصرف راتب شهر كامل من رواتب الموظفين الفلسطينيين، بعد أن وجد مواقف حركة حماس السياسية لا تتواءم مع أهوائه السياسية. وحسب المركز الفلسطيني للإعلام، قال عدوان: "إنّ معوقات إدارية وفنية مفتعلة تقف وراء عدم صرف راتب شهر كامل للموظفين، كما كان وعد بذلك رئيس الوزراء إسماعيل هنية قبيل شهر رمضان المبارك، الهدف منها إظهار رئيس الحكومة وكأنه دون مصداقية، وأكد الوزير الفلسطيني أنّ جزءًا من الأموال المخصصة لراتب شهر موجودة في وزارة المالية، في حين أنّ الجزء الآخر موجود في حساب الرئاسة. حماس: 1.2 مليار دولار في حساب الرئيس أبو مازن إتهم عاطف عدوان، وزير شؤون اللاجئين الفلسطيني، رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن بالتراجع عن وعده بصرف راتب شهر كامل من رواتب الموظفين. وأكد وجود نحو مليار ومائتي مليون دولار في حساب الرئاسة، موضحاً أنّ "هناك حسابات وأموالاً بمبالغ كبيرة جداً في حساب الرئيس، والمبلغ الذي نعلم عنه من بعض المصادر يشير إلى وجود 300 مليون دولار على الأقل، وهذا رقم ضئيل جداً، لأننا نعلم بأنّ هناك أموالاً أخرى كثيرة في حسابات الصندوق القومي، وهي من مساهمات أبناء الشعب الفلسطيني الذين هم أحق أن تُصرف عليهم، فالصندوق ليس لفتح ولا للسلطة".