تعرض صاحب شركة مطبعية من العاصمة إلى التهديد من طرف عامل سابق بشركته، الأخير ادعى أنه ينتمي إلى جماعة إرهابية تنشط بمنطقة تيزي وزو، مطالبا إياه بمبلغ أربعة ملايير سنتيم وإلا سيتعرض للتصفية الجسدية. * وحسبما رواه الضحية (حسين) أمس في جلسة المحاكمة، فإن المتهم (ب. ح) كان يعمل لديه، وفي أحد الأيام حينما أرسل الضحية مبلغا مقدرا ب200 مليون سنتيم لأحد شركائه بعنابة وكان سينقله السائق، لكن المتهم أقدم على سرقة المبلغ من الكيس، ووضع في مكانه حجارة، وعندما اكتشف صاحب الشركة الأمر قام بطرد المتهم، وهو الأمر الذي جعل الأخير يقرر الانتقام، فاتفق مع صهره على تهديد الضحية، حيث اتصلا به عبر الهاتف مطالبين بمبلغ أربع ملايير سنتيم، وإلا سيتعرض رفقة عائلته إلى التصفية، وقد ادعيا بانتمائهما إلى "الجماعة السلفية للدعوى والقتال" بتيزي وزو. * الضحية أودع شكوى إلى مصالح الأمن، التي وضعت هاتفه تحت المراقبة، وقد تواعد الضحية مع المتهم على الالتقاء في مكان معين، لكن الأخير تراجع عن المجيء بعدما علم بإيداع الضحية لشكوى، واكتشفت مصالح الأمن أن المكالمات الهاتفية كانت تتم من هاتف عمومي يتواجد بمنطقة عزازڤة بمنطقة تيزي وزو، وقد عاود المتهم الاتصال بالضحية وطلب ملاقاته بمنطقة عزازڤة، فتحجج الضحية بظروف خاصة تمنعه من الذهاب، مقترحا أن يكون اللقاء بالجزائر العاصمة، وهو ما وافق عليه المتهم وضرب له موعدا بأحد المستودعات القريبة من مقام الشهيد. وقد تمكنت مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب من إلقاء القبض على المتهم بمنطقة بلكور، والذي اعترف بجريمته ومنه أحيل على المحاكمة، وقد التمس له النائب العام بمجلس قضاء الجزائر 7 سنوات سجنا نافذا، و5 سنوات في حق صهره. *