لا يزال الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك يصنع الحدث، قبل وبعد الإطاحة به من قبل شعبه الذي انتفض ضد حكمه "الجائر" الذي دام 30 حولا، ولم تكن حلقة عرض الأخير أمام المحكمة المصرية داخل قفص الاتهام ممددا على سرير طبي، هي الحلقة الأخيرة في مسلسل حسني مبارك والأربعون حرامي أو ربما هم أكثر من ذلك، إذ لا تزال الأخبار تتواتر من جانبه وحوله وأهمها : * مبارك يحمّل الجيش مسؤولية قطع الاتصالات خلال الثورة.. * قال محمد عبد الوهاب، محامي الدفاع عن مبارك، أمس الجمعة، إن الرئيس المخلوع يحمّل رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشير حسين طنطاوي، جزءًا من المسؤولية في قطع الإنترنت عن المتظاهرين خلال الثورة، لمنعهم من التواصل لاشعال فتيل الثورة ، غير ان قيادة الجيش سارعت –حسب المصري اليوم- لنفي هذا الاتهام، الذي من شأنه أن يزعزع ثقة الشعب المصري في هذه المؤسسة العسكرية التي احتمى بها أيام ثورة جانفي، قبل أن تصف أقوال مبارك بالمهاترات .. * ونفى مصدر عسكرى مسؤول ماذكرته وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد محامى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، من أن الرئيس السابق أبلغه بأن المشير حسين طنطاوى القائد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو صاحب قرار قطع الاتصالات الهاتفية أثناء الثورة. * وناشد المصدر فى تصريح، مساء الجمعة، مختلف الأطراف أن «تبقى القوات المسلحة بمنأى عن هذه المهاترات، مؤكدا أن موقف القوات المسلحة معروف وأنها انحازت للشعب منذ بداية الثورة». * وكان متحدث باسم الجيش صرح لوكالة الأنباء الفرنسية بأن الرئيس السابق يعتبر أن الجيش «تخلى عنه» عندما كان القائد الأعلى للقوات المسلحة وأنه يريد الآن «تسوية الحسابات» مع الجيش. * أبناء مبارك يهددون باختطافه من السجن * توعد من لقبوا أنفسهم ابناء الرئيس المخلوع حسني مبارك في بيان عبر موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك الذى حمل رقم واحد ، بافتحام الزنزانة التي يتواجد بها والدهم مبارك واخراجه . فى حال اصدر اى حكم بحبسه فى سجن طره او غيره او ايداعه حتى مستشفى السجن . مؤكدين ان الرئيس المخلوع يعتبر رمز لمصر ولا يجوز اهانته . * وحسب الوفد المصرية ، فيعتقد أن المتوعدين بالاختطاف من مجموعة "آسف يا ريس" علي الفيسبوك. * وقالوا: "سنقتحم أي سجن سيحال إليه القائد الأب.. وشعاراتنا ستتحول إلى واقع ملموس، فمن المستحيل أن نترك الزعيم، الذي حمى وطننا لسنوات طويلة، يهان اليوم بدلاً من أن نرد له الجميل." * أبناء مبارك هددوا في بيانهم قائلين: "ردنا سيكون عنيفاً جداً وموجعاً وغير متوقع، ومستعدين للدفاع عن قائدنا حتى لو انتهي بنا الأمر للموت من أجله"، وأضافوا: "ما فعلناه بهذا الخضيري - في إشارة للمستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق- أمام المحكمة لم يكن إلا البداية لطوفان قادم." * محاكمة مبارك تنعش الاقتصاد المصري * تباينت آراء خبراء الاقتصاد حول تأثير سير محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك على الاقتصاد المصري حيث اتفق الخبراء على أن محاكمة مبارك عودة إلى دولة القانون مما يؤثر بصورة إيجابية على الاقتصاد وزيادة الاستثمارات والسياحة وأنها ستنهى صورة المظاهرات والاعتصامات التي تؤدي إلى تاثير سير العمل-حسب الدستور المصرية-. . * اسرائيل: محاكمة مبارك ستتحول الى فيلم مصري رديء اذا لم يعدم * قالت القناة الثانية لتلفزيون الكيان الصهوني في تقرير اخباري –حسب اليوم السابع- أن محاكمة الرئيس المخلوع "حسنى مبارك" ستتحول إلى فيلم مصرى ردىء إذا لم تنته تلك المحاكمة بحكم رادع يرضى أهالى المتظاهرين الشهداء الذين قتلوا على يده ، بعد الثورة المصرية فى 25 جانفي الماضى. * واعتبرت في السياق نفسه صحيفة العدو الاسرائيلي "يديعوت أحرنوت"، أن مشاهد محاكمة مبارك صديق الامس ممددا في السرير داخل قفص الاتهام، يعتبر فيلما مصريا رديئا للغاية تم عرضه على العامة داخل وخارج مصر، إذا لم يحاكم مبارك بعقوبة رادعة تصل إلى الإعدام، كما يطالب أهالى الشهداء المقتولين على يد نظام مبارك، خلال ثورة 25 جانفي ، التى تسبب فى الإطاحة بالرئيس السابق ونظامه، وجعلتهم يمثلون للمحاكمة ويقبعون داخل قفص حديدى فى مشهد درامى للبعض ومفرح للكثير من المصريين. * صالح: مبارك لن يعدم * والى ذلك توقع المستشار ابراهيم صالح نائب رئيس محكمة النقض السابق، تغيير وصف قضية اتهام الرئيس المخلوع حسني مبارك بقتل المتظاهرين من قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد إلى ضرب أفضى إلى موت لتصبح أقصى عقوبة لتلك الجريمة هي السجن 7 سنوات وفقا للمادة 236 من قانون العقوبات مؤكدا –حسب الوفد المصرية- أن القاضي يتخلص من العاطفة تماما عند نظر القضايا ويضع نفسه مكان الجاني . * وأكد في تصريحات لصحيفة "أخبار اليوم" ان المادة 308 من قانون الإجراءات الجنائية تعطى الحق لمحكمة الموضوع "فهم صورة الدعوي" وتطبيق القانون عليها وليس لأحد سلطان عليها سوى ما يستقر في وجدان هيئة المحكمة ويرتاح إليه ضميرها لذا فمن حقها تغيير الوصف والقيد للقضية.