لا يختلف اثنان على أن برامج التلفزيون الجزائري في رمضان، باتت بلا طعم، برغم إقحام التكنلوجيا الحديثة في تصويرها، ولايزال السوط يلاحق الشاشة الفضية الجزائرية برغم التنوع البراميجي أيضا، وفي مقابل ذلك يبقى المشاهد الجزائري يحن ويتوق الى متابعة سلسلات قديمة مثل بلا حدود التي استطاعت ببساطة تنفيذها أن تجذب اليها الجمهور وتستميله في السهرات الرمضانية وهكذا فعلت أيضا أعصاب وأوتار والطاكسي المجنون وغيرها.. * ثلاثي بلا حدود ...وداعا للضحك من القلب * من منا لا يتذكر حزيم، أحد أعضاء الفرقة الوهرانية الفكاهية بلا حدود، الذي استطاع بخفة حركاته ورقصته المميزة وهو يرتدي سروال اللوبيا، أن يبكي الجزائريين في رمضان من الضحك، ويصنع الفرجة ببساطة في التنفيذ وبعشوائية المواطن الجزائري الفقير. * حزيم ..فنان كبير يتسول دورا صغيرا * وقد حاولت الشروق اون لاين أن تنفض الغبار على حزيم الذي تقدم به العمر، ولم يعد قادرا على تقديم نفس الاداء الذي ابهرنا به في سنوات مضت، لكننا فوجئنا ونحن نسأله عن راهن الفكاهة الجزائرية في رمضان، برجل غير الذي عرفناه في سلسلة بلا حدود، فقد بدى مثقلا بالهموم والسبب كما قال :"حالة الفراغ التي أعيشها بعد تفكك فرقة بلا حدود وفي المقابل لم تعد تعرض عليا أعمال وأدوار فنية .."، ويواصل متأسفا "يا حسراه..على بلا حدود كنت لازلت في عز عطائي الفني واستطعنا بحركات عشوائية وبسيطة أن نكسب رضا الملايين من الجزائريين..واليوم كبرت وتقدم بيا العمر وها أنا عاطل عن العمل ، بعد أن تم تغييبي في مقابل التركيز على فناني العاصمة والاهتمام بهم أكثر من سواهم". * الطاكسي المجنون..كاميرا خفية بطعم خاص * سلسلة الكامرا الخفية الطاكسي المجنون، كانت أيضا من ضمن البرامج القليلة التي نجحت في كسب رضا المشاهد الجزائري، المعروف بذوقه الصعب، فكانت خرجة تلفزيوية نفذت بحرفية، وقدمت الكاميرا الخفية للجزائريين بلون جديد غير معهود، والمميز في هذه السلسلة وعلى بساطتها انها لم تكن تحمل في مضومنها ترويعا وعنفا كالذي أصبحنا نشاهده في الكامرا الخفية التي باتت تنتج وتقدم للتلفزيون الجزائري في ايامنا، والتي لم تعد أيضا ترقى الى مستوى الجمهور الجزائري، ما جعل القائمين على الشبكة البراميجية الجزائرية يمتنعون عن تقديمها للمشاهد لرمضان 2011 . * خاتم سليمان..القيمة ليست في الذهب * خاتم سليمان..هذا البرنامج التلفزيوني البسيط ذو الطابع الثقافي لمعده ومقدمه منذ أكثر * من عشر سنوات، الإعلامي سليمان بخليلي، الذي انطلق به من محطة تلفزيون العرب ام بي سي، الى التلفزيون الجزائري، هو من البرامج القليلة التي لقيت صدى جزائريا وعربيا كبيرا خلال شهر رمضان، والمؤسف أن غيابه عن الشاشة الفضية الجزائرية لم يعوضه برنامج تثقيفي آخر. * أعصاب وأوتار..مشاكل الجزائري في قالب كوميدي * كانت سلسلة أعصاب واوتار للمخرج محمد حازورلي من بين السلسلات المميزة والفكاهية في طابع اجتماعي، فصنعت في ظرف وجيز شعبية هامة، بدأعرضه منذ 1976. توقف خلال التسعينيات 1998 . * السلسلة كانت تهدف ، الى التقرب من المواطن ومواكبة الحالات الاجتماعية التي يعيشها، وإثارة المواضيع التي تتكيف مع مواضيع الساعة وتتلاءم وأفراح المواطن الجزائري،وهو السر وراء نجاح هذا البرنامج رغم مرور الزمن.