نفى أمس أفراد عائلة "الحاج عبد الرحمن" توقيعهم على أي اتفاق مع وزارة البيئة وتهيئة العمران أو ولاية الجزائر بخصوص تعويضهم عن القطع الأرضية المقدرة مساحتها بحوالي 4200 متر مربع، أصبحت تابعة لهاته الأخيرة في إطار مشروع "حظيرة الرياح الكبرى" لإنجاز حديقة للتسلية والمسماة "دنيا بارك" المتواجدة بالضاحية الغربية للعاصمة والتي تبلع مساحتها 630 هكتار تتوزع على مساحات شاسعة من بلديات دالي إبراهيم وأولاد فايت والعاشور... رتيبة صدوقي والتي تشهد حاليا أشغال بناء على مستواها رغم بقاء النزاع مطروحا على العدالة إثر رفع عائلة "الحاج عبد الرحمن" دعوى قضائية ضد ولاية الجزائر ووزارة تهيئة الإقليم والبيئة للطعن في القرار 1908 المؤرخ في 29 ديسمبر 2003 والمتضمن التصريح بالمنفعة العمومية، الذي قضت الغرفة الإدارية لمجلس قضاء العاصمة في الرابع من أفريل من العام الماضي بإلغائه نظرا لمخالفته للقانون حسب نسخة القرار التي تسلمتها "الشروق اليومي"، ولكن بعد استئناف النظر في الحكم ذاته تم إلغاؤه لأسباب وصفها الملاك بالغامضة، ويبقى القرار معروضا للفصل النهائي إلى يومنا هذا. فقد اعتبر أفراد العائلة شروع الوزارة الوصية في البناء دون مباشرة تعويضهم هضما لحقوقهم، وطالبوا بالتدخل لحل المشكل بصفة مستعجلة وشرعية تخضع للأسعار المعتمدة في سوق العقار حيث تقدر حسبهم قيمة المتر المربع الواحد ببلدية دالي إبراهيم بحوالي 200 ألف دينار جزائري كأقل سعر متعارف عليه حاليا في السوق.