مشاريع دنيا بارك مؤجلة الى حين هدد المستفيدون من التعاونية العقارية الآمال بأولاد فايت بالعاصمة بمقاضاة وإلى الجزائر في حالة إصراره على نزع ملكيتهم للقطعة الأرضية الواقعة داخل محيط "دنيا بارك" واستغلالها لإنجاز مركب رياضي جواري في حين أن هؤلاء يملكون عقود ملكية وتساءلوا عن سبب اختيار هذه القطعة الأرضية مع أن المشروع كان مبرمجا في مكان آخر. * احتج نهاية الأسبوع الفارط المستفيدون من مشروع التعاونية ومنعوا المقاول المكلف بتهيئة الأرضية الخاصة بمشروع المركب الجواري، حيث صرح ولد عمرى مسير التعاونية بأن المستفيدون لن يتراجعوا عن بناء المشروع مهما كانت الظروف، مؤكدا أن التعاونية العقارية الآمال اشترت بطريقة قانونية قطع أرضية من ملاك خواص ببلدية أولاد فايت وذلك لإنجاز سكنات لفائدة أعضاءها وأن هذه القطع الأرضية تم إدماجها في المرحلة الأولى ضمن ما يسمى حديقة دنيا بموجب المرسوم التنفيذي المؤرخ في 4 جويلية 2006 المعدل والمتمم بالمرسوم التنفيذي المؤرخ في 7 سبتمبر 2008 المتضمن تصريح بالمنفعة العمومية لحديقة دنيا بمنطقة الرياح الكبرى لفائدة وزارة البيئة وتهيئة الإقليم، غير أنه في إطار تنفيذ عملية نزع الأراضي فضل وزير البيئة المعني بهذه العملية التخلي عن جزء من القطع الأرضية المخصصة للمشروع ومن بين هذه القطع تلك المملوكة للتعاونية العقارية الآمال. * وفي هذا الصدد، وبموجب رسالة رقم 499 قام بتبليغ رئيس بلدية أولاد فايت بقراره التخلي عن هذه القطع الأرضية التي لا تدخل ضمن العقارات المكونة لحديقة دنيا. * وتم التأكيد في هذا القرار بموجب رسالة مؤرخة في 11 ماي 2008 من طرف رئيس بلدية أولاد فايت الموجهة إلى التعاونية العقارية الآمال والتي من خلالها التأكيد على أنه مكلف بإجراءات إعادة الأراضي التي ضمها سابقا ضمن مساحة حديقة دنيا، وتنفيذا لهذه الإرساليات قامت التعاونية العقارية الآمال بعملية تحديد حدود جديدة للقطعتين الأرضيتين المملوكة لها وذلك عن طريق خبير عقاري من طرف ولاية الجزائر، في حين أن إجراءات إعادة الأراضي لأصحابها كانت سارية ليتفاجأ أعضاء التعاونية خلال شهر جانفي المنصرم بانطلاق أشغال التهيئة على مستوى القطعة الأرضية المملوكة لهم وبعد عملية بحث وتحري توصلوا إلى أن هذه الأشغال تتعلق بإنجاز مركب رياضي جواري تم مباشرتها من طرف مديرية الشباب والرياضة عن طريق شركة خاصة وبعد اعتراضهم على الأشغال توقفت المؤسسة عن تهيئة الأرض للبناء وقامت بركن عتادها المستعمل. * وتعود تفاصيل القضية إلى سنة 2003، عندما قام نحو 100 شخص شكلوا تعاونية عقارية تحت اسم الآمال لإنجاز سكنات حيث قاموا بشراء قطعة أرضية تقدر ب 20149 كلم مربع تقع داخل محيط "دنيا بارك" وقاموا بإشهار العقود غير أنه في 2005 اكتشفوا بأن المشروع في ذهب في مهب الريح بعد قرار إنشاء "دنيا بارك" لكن بعد مساعي حثيثة وبعد مراسلات تم تراجع وزارة البيئة عن ضم القطعتين بالموازاة مع ذلك أصدرت ولاية الجزائر قرار بإنجاز مركب رياضي جواري الذي تشرف على إنجازه مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر. * وأمام هذا الوضع طالب المشتكون بإعادة القطعة الأرضية إلى أصحابها ومباشرة أشغال انجاز السكنات، أو تعويضهم بقطعة أخرى، أو التعويض المالي الذي يساوي قيمة العقار في السوق مهددين باللجوء إلى متابعة ولاية الجزائر قضائيا.