قال أمس، الوزير الإيطالي للتنمية الاقتصادية السيد بيار لوغي برساني، إن رئيس الحكومة الإيطالية السيد رومانو برودي سيقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر في منتصف شهر ديسمبر القادم. عبد الوهاب بوكروح وأضاف السيد برساني، خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر سفارة بلاده بالعاصمة، أن الزيارة المرتقبة لا ينقصها سوى موافقة الحكومة الجزائرية على التاريخ المقترح، مشيرا إلى أنها تهدف إلى تعميق التعاون بين البلدين في المجالات الأساسية التي تتمثل في قطاعات الطاقة والأشغال العمومية والخدمات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وقد أجرى الوزير الإيطالي، خلال زيارته التحضيرية إلى الجزائر والتي دامت يومين، محادثات مع العديد من أعضاء الحكومة منهم وزير المالية، الطاقة والمناجم، المساهمات وترقية الاستثمارات، المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذا وزيرالأشغال العمومية، حيث تم بحث تعزيز العلاقات الجزائرية - الإيطالية في هذه القطاعات لتعزيز الاستثمارات الإيطالية في مجال مشاريع البنية التحتية والنقل والخدمات وقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث سيزور الجزائر نهاية أكتوبر الجاري، مساعد كاتب الدولة الإيطالي المكلف بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة السيد برسولينو. وعبر الوزير الإيطالي، عن رغبة البنوك الإيطالية في الدخول إلى الجزائر بهدف تعزيز مكانة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الإيطالية في الجزائر، إلى جانب اهتمام بعض المجموعات الإيطالية بخوصصة بعض القطاعات ومنها قطاع السياحة والنقل، وقطاع المياه، ومواد البناء، والسكك الحديدية والأشغال العمومية. وأشار السيد بيار لوغي برساني إلى أن صادرات بلاده نحو الجزائر تقدر ب 958 مليون دولار، مقابل واردات من الجزائر بقيمة 3,789 مليار دولار، وهو ما يجعل الميزان التجاري بين البلدين لصالح الجزائر، ويجعل هذه الأخيرة شريكا مهما لإيطاليا في منطقة غرب المتوسط. وقال الوزير الإيطالي، إنه بحث مع وزير الطاقة والمناجم، التعاون الطاقوي بين البلدين، معبرا عن تخوف إيطاليا والاتحاد الأوروبي من قيام "كارتل" للغاز بين الدول المنتجة للغاز على غرار منظمة الأوبك، وأوضح المتحدث بشأن تحالف محتمل بين شركة سوناطراك وشركة غاز بروم الروسية في مجال الغاز، أن بلاده تفضل استقرارا في السياسة الطاقوية للمنطقة الأورومتوسطية من خلال تشاور بين المنتجين والمستهلكين. وأضاف المتحدث أنه بحث مع وزير الطاقة مشروع أنبوب الغاز بين الجزائر وإيطاليا العابر للمتوسط، وقال إن المرحلة الأولى منه انتهت، وستنطلق في وقت لاحق المرحلة الثانية بعد الاتفاق بين الجانبين على الجوانب التقنية والتجارية والمالية للمشروع.