أمّت امرأة سعودية المصليات في صلاتي العشاء والتراويح لأول مرة في تاريخ المملكة العربية السعودية، بينما أكد عالم أزهري -في تصريح لموقع ام بي سي -نت ما اتفق عليه العلماء بأنه ليس هناك ما يمنع أن تؤم المرأة المصليات في صلاة الفروض والنوافل على سواء، ولكن التحريم في إمامتها للرجال وخطبة الجمعة. * وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن القسم النسوي بالهيئة العالمية للتعريف بالإسلام نظم برنامجاً وفعاليات وإفطاراً جماعياً للجاليات، وذلك مساء الخميس الماضي برعاية الأميرة العنود بنت عبد الرحمن بن أحمد، وبحضور عدد من سيدات المجتمع، وذلك بمقر الفرع النسوي حي السليمانية بالرياض. وقالت إن الداعية السعودية مضاوي الطشلان أمت النساء المصليات في صلاتي العشاء والتراويح جماعة. وفي تعليقه على إمامة امرأة للمصليات في السعودية، قال الدكتور عبد المعطي بيومي -العميد الأسبق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية -في تصريحات خاصة لموقع ام بي سي:"ليس هناك ما يمنع أن تؤم المرأة المصليات سواء في الفرض أو في النفل على ألا تتقدمهن بل تقف في وسط الصف الأول". ودلل بيومي على جواز إمامة المرأة لبنات جنسها بما ورد عن إمامة السيدة عائشة رضي الله عنها للمصليات. وتأتي إمامة المرأة للنساء على خلاف مع إمامة مسلمات في المجتمع الغربي لنساء ورجال، وهو ما أثار جدلا كبيرا. فقد أمت المؤلفة الكندية المسلمة راهيل رازا المصلين في صلاة الجمعة في 11 يونيو العام 2010 في المركز الإسلامي بمدينة أوكسفورد البريطانية، لتكون أول امرأة ولدت مسلمة تتولى هذه الإمامة في بريطانيا. ورغم أن رازا تعتبر أول امرأة تؤم المصلين من الجنسين في صلاة الجمعة في بريطانيا، لكنها ثاني امرأة تقوم بهذه المهمة؛ حيث قامت أمينة ودود الأمريكية التي اعتنقت الإسلام بإمامة المصلين في عام 2008 في صلاة جمعة حضرها عدد أقل من 40 شخصا. لكن مفتي مصر الدكتور علي جمعة قال في وقتها: إن "الشريعة ترفض إمامة المرأة للرجال، وخطبتها للجمعة".