31 بلدا و400 ناشر وثلاثمائة ألف عنوان تعكف اللجنة المنظمة لمعرض الجزائر للكتاب على إعداد البرنامج المرافق لفعاليات الطبعة السادسة عشرة المزمع افتتاحها في 21 سبتمبر القادم، حيث تستضيف طبعة هذا العام لبنان كضيف شرف وتسجل عودة قوية لدور النشر المصرية في أكبر مشاركة لها على الإطلاق في معرض الجزائر منذ تأسيسه. * علمت الشروق من مصادر مقربة من أعضاء لجنة التحضير أنه يتم وضع اللمسات النهائية لملتقى دولي كبير يدوم 6 أيام كاملة يتناول الثورات العربية، وهذا بمشاركة قوية لأدباء وكتاب من مختلف الأقطار العربية، حيث يتناول الملتقى علاقة الإبداع بالثورة، وكيف تمظهرت هذه الثورات في الانتاجات الأدبية من قصة ورواية وشعر. كما سيسجل المعرض مشاركة قوية لدور النشر اللبنانية التي تلقت ضمانات من طرف المنظمين على توفير السير الحسن لكل شؤونها طيلة أيام المعرض، خاصة وأن العديد من الدور اللبنانية قاطعت معرض الجزائر على خلفيات المشاركات السابقة التي شهدت عدة مشاكل على مستوى الجمارك وتنظيم أروقة العرض، ومن المنتظر أن تشارك 60 دارا لبنانية أكدت حضورها و17 أديبا لبنانيا سيتحدثون عن تأثير الأدب اللبناني على العالم العربي، خاصة وأن لبنان سبق وأن اختيرت عاصمة عالمية للكتاب من قبل اليونسكو قبل سنة وبها الكثير من دور النشر التي دخلت في تجربة الشراكة مع نظرائها الجزائريين ومن الأسماء الأدبية التي ستنشط الندوات واللقاءات الأدبية للمعرض جمانة حداد، زاهي وهبي، عبدو وازن، بول شاوول، اسكندر حبش، خليل احمد خليل، علوية صبح، كما تشهد طبعة هذه السنة عودة قوية لدور النشر المصرية التي تسجل أكبر وأقوى مشاركة لها في معرض الجزائر منذ إنشائه، حيث أكدت 80 دار نشر مصرية حضورها، ويبقى هذا الرقم قابل للزيادة حسب التفاوض الذي باشرته لجنة المعارض باتحاد الناشرين المصريين، وبين إدارة معرض الجزائر التي وافقت من جهتها على 90 ناشرا مصريا، إضافة إلى مكتبة الإسكندرية والهيئة المصرية للكتاب، وقد قدرت مساحة العرض المخصصة للمصريين ب 1200 متر مربع قابلة للزيادة، ومن المنتظر أيضا أن توقع عدة أسماء مصرية عودة العلاقات الثقافية بين البلدين بعد المقاطعة التي أعقبت أحداث القاهرة أثناء لقاء كروي بين فريقي البلدين على غرار الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق ومحمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر وجمال الغيطاني وهشام الخشن وصلاح فضل وهشام الجخ ومنصورة عز الدين وأمنية زيدان وسعد القرش والناشطة السياسية نوارة نجم، وحسب المعلومات التي توفرت فإن اللجنة المنظمة سجلت حتى الآن تأكيد مشاركة أزيد من 400 ناشر عربي وأجنبي يمثلون 31 دولة يعرضون أزيد من ثلاثمائة ألف عنوان، حيث يتوقع المنظمون أن تكون الطبعة السادسة عشرة هي الأكبر والأكثر استقطابا لدور النشر العربية والأجنبية، لذا قررت إدارة المعرض هذه السنة وضع شروط صارمة لمشاركة الناشرين، حيث استبعدت الناشرين المتأخرين في إيداع ملفات المشاركة وعلى رأسهم الجمعيات الثقافية التي تشتغل بالنشر، وهذا لدواعي تتعلق بالمساحة المخصصة للعارضين العرب والأجانب الذين يتوقع ارتفاع عددهم هذه السنة، الأمر الذي دفع بالجمعيات التي تشتغل بالنشر والتي اعتادت أن تشارك في المعرض إلى التفكير في توجيه رسالة لوزيرة الثقافة في محاولة لإيجاد حل لهذا الإشكال.