حضور منتظر لجاك فرجاس، رمضان البوطي، علاء الأسواني و محمد أركون تحت شعار " الثابت و المتحول في الثقافة العربية " ينتظر أن تنطلق الطبعة الثانة عشر لمعرض الجزائر الدولي للكتاب بقصر المعارض بنادي الصنوبر في الفترة الممتدة من 31 أكتوبر إلى 9 نوفمبر القادم و قد أكد المدير العام للمؤسسة الوطنية لاتصال النشر و الإشهار ورئيس لجنة تنظيم المعرض في تصريح للشروق أن التحضيرات جارية على قدم و ساق لإنجاح هذا الموعد الذي يتزامن هذا العام مع احتفال الجزائر بذكرى ثورة نوفمبر المجيدة و احتضان الجزائر لحدث عاصمة الثقافة العربية لذا يقول رئيس لجنة التنظيم أن اللجنة المنظمة ارتأت من خلال الشعار المرفوع إبراز قيم التحرر في الثقافة العربية وقدرتها على استيعاب الثقافات الأخرى . و قد كشف المتحدث أن التحضيرات للموعد المنتظر تشهد تقدما كبيرا شهرين قبل موعد انطلاق المعرض الذي يقول بوسنة انه أضحى حدثا ثقافيا بارزا ومكرسا في حوض البحر المتوسط وتماشيا مع حجم الموعد عملت لجنة التنظيم و تبعا لما تم استخلاصه من طبعة العام الماضي فان الطبعة الثانة عشر ستشهد صرامة اكبر لتجاوز النقائص و هفوات العام الماضي وكذا دعم البرنامج الثقافي للمعرض فقد تم إخطار الدور المشاركة بتقديم 50 نسخة فقط عن كل عنوان مشارك على أن لا تكون العناوين المشاركة قد مر على صدورها أكثر من 5سنوات تجنبا لفوضى و تسهيلا للصعوبات على مستوى الجمارك خاصة و التي غالبا ما تخلق سوء تفاهم هذا من جهة و من جهة أخرى يقول بوسنة حتى نسمح لزوار المعرض والقارئ الجزائري عموما بالاطلاع على الجديد في سوق الكتاب و خلق التنوع المطلوب لتلبية أذواق مختلف الشرائح كما تم تجنيد لجنة قراءة مشتركة بين وزارة الثقافة ووزارة الشؤون الدينية لمراقبة و فرز العناوين المشاركة قبل إعطاء الموافقة النهائية بدخولها و أكد المتحدث في هذا السياق أن هذه الإجراءات ستصبح مكرسة في المعرض لارتقاء به إلى المستوى الدولي و هي إجراءات كانت ثمرة الاستفادة من الطبعات السابقة للمعرض وقد كشف السيد بوسنة أن الدور المشاركة في هذه الطبعة وصلت إلى 510 منها 130 دار جزائرية و دور نشر أجنية من 27 بلدا مشاركا منها من تشارك لأول مرة في معرض الجزائر أمثال الولاياتالمتحدة ودول من أمريكا ألاتينية أمثال البيرو و لان الحدث يتزامن مع كون الجزائر عاصمة للثقافة العربية فان اللجنة المنظمة يقول بوسنة قد أعدت برنامجا ثريا يتضمن ندوات ، مقاهي أدبية و ملتقيات تبرز البعد العربي للثقافة الجزائرية و كذا تخصيص فضاء كبير للمثقفين العرب خاصة أولائك الذين رافعوا لصالح حرية التفكير و قيم السلام و التسامح في كتاباتهم حيث تستضيف الطبعة الثانية عشر من المعرض الكاتب المصري علاء الأسواني صاحب " عمارة يعقوبيان " لتقديم آخر انتاجاته الأدبية المخصص " لكاهنة " كما يستضيف المعرض عبر تظاهرة " عشرة روايات عشرة أصوات نسائية " ابرز الكاتبات العربيات كما ينتظر أيضا حضور الشاعر المغربي الكبير عبد اللطيف أللعبي و المفكر الباحث في الفكر الإسلامي محمد أركون و الباحث السوري " محمد سعيد رمضان البوطي " إضافة إلى عدد من الكتاب الجزائريين أمثال بوجدرة الطاهر وطار و الكاتب المغترب ياسمينة خضرة ولان المناسبة تتزامن مع إحياء الجزائر لذكرى ثورة نوفمبر المجيدة فان المعرض في الجانب المتعلق بالنشاطات الثقافة يستضيف حسب المتحدث عدد من الكتاب و أصدقاء الجزائر الذين رافعوا لصالح الثورة أمثال المؤرخ جاك فرجاس و جزيل حليمي و أكد السيد بوسنة رئيس لجنة التنظيم في ختام حديثه أن اللجنة المنظمة قد خصصت أيضا فضاءات للشباب و كتاب الناشئة و كذا موقع للواب يحتوى على آخر تحضيرات المعرض و البرنامج التفصيلي للجلسات الثقافية. زهية منصر