زارت سوزان ثابت، قرينة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، نجليها علاء وجمال فى سجن طرة، أمس الاثنين، على متن موكب رئاسي حسبما كشفته مصادر أمنية، و تم تأخير الزيارة إلى آخر النهار حتى يتم إخلاء الطريق المؤدى إلى سجن المزرعة من جميع زائري السجن وتأمين دخولها. * وحسبما ذكرته الشروق المصرية عن المصادر الامنية، فقد وصلت سوزان إلى منطقة سجون طرة فى الثالثة عصرا فى سيارة سوداء خاصة بالحرس الجمهورى وخلفها سيارتان من الشرطة، وتم استبقائها لفترة، خوفا من اعتداء أسر المسجونين عليها كما حدث مسبقا مع زيارات رموز النظام حيث قام أهالى المسجونين من قبل بتدمير سيارة كانت تحمل زجاجات المياه المعدنية ومنع دخولها للوزراء. * وقد شوهدت سيارة سوزان مبارك وهي تدخل بوابة سجن المزرعة وكانت تحمل بعض المأكولات والملابس الخاصة بنجليها فى حقائب سفر بها عدد من الملابس الرياضية البيضاء والملابس الداخلية وقد اصطحب العقيد محمد طلحة مأمور سجن مزرعة طرة سوزان وهايدى وخديجة زوجتى جمال وعلاء إلى غرفة الزيارة وتركهما وسط حراسة مشددة من ضباط مباحث السجون وقد خضعت جميع الوجبات الجاهزة للتفتيش، كما سلمت هايدى وخديجة أجهزة المحمول الخاصة بهما خلال الزيارة وتم تنفيذ تعليمات ولوائح السجن عليهما فى أول تطبيق لمدير السجن الجديد بعد استلام عمله فى حركة مصلحة السجون الأخيرة معتبرا ان مخالفة تلك اللوائح والتساهل مع رموز النظام السابق سوف يلقيه خارج المصلحة مثلما حدث مع المأمور السابق. * ووفقا لشهود الزيارة، فقد بدت سوزان مبارك فى حزينة ويائسة تماما وظهر عليها تقدم العمر وظهرت خصلات بيضاء بشعرها ووجهها الشاحب على غير عادتها وارتدت إيشاربا ونظارة سوداء حتى تخفى نظرات وجهها عن المسئولين بالسجن، كما التزمت بتعليمات مأمورى السجن دون أن تعترض على أسلوب التفتيش وفتح أطباق الطعام أمامها وفحصها ولم تتفوه بكلمة واحدة وحملت نظراتها خجلا شديدا، وفور وصولها إلى نجليها بدأت تتحدث مع علاء وجمال، فى حين انفردت بعض الوقت مع جمال فى نهاية الزيارة وطمأنت نجليها على صحتها وحالتها النفسية، ثم خرجت سوزان قبل موعد المغرب بأكثر من ساعة