أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد ، الأربعاء، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن العمليات العسكرية ضد المعارضين "قد توقفت" في بلاده، حسب ما أعلن متحدث باسم الأممالمتحدة
* فخلال اجتماع هو الأول للجنة المركزية لحزب البعث منذ بداية الانتفاضة الشعبية في منتصف مارس، اكد الاسد "ان سوريا ستبقى قوية مقاومة ولم ولن تتنازل عن كرامتها وسيادتها" * وقال مساعد المتحدث باسم الاممالمتحدة فرحان حق في بيان ان الامين العام طالب الاسد خلال مكالمة هاتفية ب"وقف جميع العمليات العسكرية والاعتقالات الجماعية فورا" في سوريا، فرد عليه الرئيس السوري بالتأكيد على ان "العمليات العسكرية والأمنية قد توقفت". * وتحدث بان مع الأسد قبيل اجتماع لمجلس الامن قال دبلوماسيون في نيويورك ان رئيسة لجنة حقوق الانسان في الاممالمتحدة ستطلب خلاله بان تحقق المحكمة الجنائية الدولية في القمع الدامي للاحتجاجات في سوريا. * وعشية اجتماع مجلس الأمن حول سوريا جدد الأمين العام المطالبة بإجراء "تحقيق مستقل في كل عمليات القتل والعنف التي أفيد عنها" وكذلك أيضا بتوفير "حرية دخول وسائل الاعلام" الى سوريا، بحسب البيان. * وأعرب بحسب المتحدث باسمه عن "القلق ازاء التقارير الاخيرة في شأن الانتهاكات الواسعة المستمرة لحقوق الانسان والاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الامن تجاه المدنيين على امتداد سوريا". * ومن جهة ثانية هنأ بان الحكومة السورية على موافقتها على استقبال بعثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة مشددا على وجوب أن تتمكن هذه البعثة من دخول "جميع المناطق التي شملتها أعمال العنف". * وبحسب المتحدث فان الأسد اكد ان هذه البعثة ستتمكن من دخول "مواقع مختلفة في سوريا". * وكانت الاممالمتحدة اعلنت مطلع ايار انها حصلت من دمشق على الضوء الأخضر لإرسال بعثة إنسانية لتقييم الاوضاع في درعا، مهد الحركة الاحتجاجية في جنوب البلاد، ولكن هذه البعثة منعت لاحقا من دخول سوريا. * ويعقد مجلس الامن الذي يضم 15 عضوا اجتماعا اليوم الخميس يخصصه لبحث الوضع في سوريا مع تصاعد ضغوط المجتمع الدولي على الرئيس بشار الاسد. * وستعرض المفوضة العليا لحقوق الانسان في المنظمة الدولية نافي بيلاي ومنسقة المساعدات العاجلة فاليري اموس التطورات الاخيرة في سوريا، حيث ادى قمع التظاهرات الى مقتل نحو الفي شخص منذ خمسة اشهر. * وقال مصدر دبلوماسي ان بيلاي ستقوم خلال الاجتماع الذي سيبدأ عند الساعة 19,00 تغ "بتقديم اقتراح بان اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية أمر مناسب". * وقال دبلوماسيون في جنيف ان دولا عربية واوروبية ومعها الولاياتالمتحدة ستطلب من اعلى هيئة انسانية في الاممالمتحدة بعقد جلسة خاصة في شأن سوريا. * واعلنت الاممالمتحدة الاربعاء انها سحبت 25 موظفا دوليا وعشرات عائلات موظفيها في سوريا بسبب المخاوف الامنية. * اما الولاياتالمتحدة فاعلنت من جهتها وضع قيود على الدبلوماسيين السوريين في واشنطن في رد على اجراء مماثل قامت به دمشق في وقت سابق هذا الشهر.