أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استخدام العنف ضد المتظاهرين المسالمين في سوريا، داعياً إلى وقف ذلك فوراً. وأصدر المتحدث باسم الأمين العام بياناً باسمه أوضح فيه انه يدين العنف ضد المتظاهرين السوريين ما خلف العديد من القتلى والجرحى، ويدعو إلى "وقف أعمال العنف فوراً". وأضاف البيان إن بان "يذكِّر السلطات السورية بواجب احترام حقوق الإنسان الدولية بما في ذلك حرية التعبير والتجمع السلمي وحرية الصحافة أيضاً". وكرر الأمين العام انه لا بد من إجراء تحقيق مستقل وشفاف وفعال في أعمال القتل التي شهدتها سوريا. وإذ أشار إلى إعلان الرئيس لسوري بشار الأسد عن رفع حالة الطوارئ وعن برنامج إصلاحات، أكد بان كي مون إيمانه بأن الحوار الشامل وتطبيق الإصلاحات هما السبيل الوحيد لتلبية تطلعات الشعب السوري وضمان السلام والنظام الاجتماعي. وتشهد سوريا منذ مارس الماضي، موجة احتجاجات تطالب بإصلاحات سياسية واجتماعية انطلقت من مدينة درعا الجنوبية وامتدت إلى مختلف المحافظات سقط خلالها أكثر من ثلاثمائة قتيل وعدد كبير من الجرحى واعتقل المئات فيما أعلنت السلطات الرسمية أن عصابات مسلحة تهاجم المواطنين والجيش وقوات الأمن التي سقط عدد من عناصرها بين قتيل وجريح. ورجح ناشطون حقوقيون الجمعة أن يكون حوالي 100 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب العشرات بجروح في مدن وبلدات سورية عدة شهدت تظاهرات في ما أطلق عليه يوم "الجمعة العظيمة".