في خرجة غير متوقعة صرح الروائي السوري الكبير حيدر حيدر لوسائل الإعلام السورية بعد عزلة طويلة أن الكتابة في عالمنا العربي لاتزال محدودة الجدوى وذات صدى محدود وضعيف، حيث أوضح مدللا على ذلك بالقول إن نجيب محفوظ رحمه الله وهو عميد الرواية العربية وأكثر الروائيين العرب شهرة آخر طبعة من أعماله لم تتجاوز 6 آلاف نسخة! وحتى هو شخصيا والروائي السعودي المتميز عبد الرحمان منيف صاحب خماسية مدن الملح لا يطبعان أكثر من ألفي نسخة من روايتهما، بالرغم من الضجة الإعلامية والشهرة التي يملكانها، حيث ذاع صيت حيدر حيدر بروايته »وليمة لأعشاب البحر« التي منعت من النشر لمدة تزيد عن 12 سنة لجرأتها الشديدة على حد تعبير مؤلفها الذي قضى شطرا من سنوات حياته في الجزائر... رشيد فيلالي وفي سياق حديثه عن الرواية العربية وما حققته على وجه الخصوص الروائيات العربيات وفي مقدمتهن الجزائرية أحلام مستغانمي برواياتها واسعة الانتشار خاصة »ذاكرة الجسد« التي تجاوز عدد طبعاتها العشرين دون ذكر الطبعات المقرصنة، أكد الروائي حيدر حيدر، الذي بلغ من العمر عتيا، أن مستغانمي تمارس الاستعراض الثقافي المقيت وهي نموذج سيء للسطوة التي تمارسها المرأة المهيمنة على الرجل ولو ثقافيا. للتذكير، أن أحلام مستغانمي كانت متهمة عند صدور روايتها »ذاكرة الجسد« بأنها ليست مؤلفتها الأصلية وأن الذي كتبها لها هو الشاعر العراقي سعدي يوسف، أو حيدر حيدر السوري. لكن سرعان ما كذب الأديبان الخبر، الذي أذاعه لأول مرة صحافي تونسي، وبعد صمت مريب!