نفلا مسؤولون ليبيون في طرابلس ما سربته المعارضة أمس الجمعة من معلومات، مفادها ان العقيد معمر القذافي يبحث عن ملجأ آمن لعائلته، وأكدت أن الزعيم الليبي وأسرته لا يفكرون في مغادرة البلاد. * وجاء النفي تحديدا من قبل خالد كعيم، نائب وزير الخارجية الليبي، الذي ولدى سؤاله عن رده حول المعلومات التي صدرت عن ممثل المعارضة الليبية في القاهرة، عبدالمنعم الهوني حول حصوله على تأكيدات بوجود طلبات مماثلة إلى حكومات مصر وتونس والمغرب والجزائر ، قال إن الحكومات المعنية "قادرة على توضيح موقفها بنفسها حيال مزاعم المعارضة ." * بدورها، قللت أوساط أمريكية وأخرى في قيادة حلف شمال الأطلسي من صحة هذا المعلومات، متوقعة أن يكون القذافي قد بدأ بإعداد العدة لخوض "معركة أخيرة" في طرابلس. * وقال مصدر أمريكي مطلع على الوضع الميداني إن خطط العقيد الممسك بالسلطة منذ 41 سنة: "قد تتضمن عملية عسكرية أخيرة ضد المدنيين على شكل هجوم ينطلق من المعاقل التي مازال يسيطر عليها حول طرابلس." * الى ذلك وفي مدينة الزنتان بالجبل الغربي، أعلنت المعارضة الليبية وصول الرائد عبدالسلام جلود، الذي كان أحد أبرز رموز الدائرة الضيقة المحيطة بالقذافي وشريكه في انقلاب عام 1969 ورئيس وزرائه في الفترة ما بين 1972 و1977. * وقال جمعة إبراهيم، الناطق باسم المجلس العسكري في الجبل الغربي إن جلود، الذي أقصاه القذافي عن دوائر القرار منذ منتصف العقد التاسع من القرن الماضي: "بات في الزنتان وهو رجل حر بين الثوار." * أما العاصمة الليبية التي ما تزال تتعرض لغارات، فقد قال مسؤولون إن ضربة جوية نفذتها طائرات حلف شمال الأطلسي أسفرت عن تدمير منزل يعود لعبدالله السنوسي، رئيس جهاز الاستخبارات. * وقال عدد من سكان المنطقة إن الغارة أدت أيضاً إلى تدمير مدرسة وعيادة طبية، مؤكدين مقتل شخص واحد على الأقل. * يشار إلى أن السنوسي هو أحد الذين شملتهم مذكرات التوقيف الصادرة عن محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" وتنفيذ أعمال قتل وإعدام، علماً أن طرابلس تنفي ذلك بشكل مطلق، كما وترفض الإقرار بصلاحيات المحكمة