تتقاطع تقارير وكالات الأنباء حول الأوضاع الميدانية في جبهة الاقتتال في ليبيا، مع تصريحات كبار مسئولي نظام العقيد معمر القذافي، الذي جدد الدعوة إلى وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة الحوار السياسي. وهو ما يعاكس مؤشرات "هامة وحاسمة" بشأن الأزمة الليبية التي دخلت شهرها السابع بعد أن فشلت الحكومة الليبية في تفنيد أخبار تقدم المعارضة من جهة الغرب نحو طرابلس، دعا رئيس الوزراء بحكومة القذافي البغدادي المحمودي إلى وقف لإطلاق النار والحوار، مستبعدًا رحيل العقيد معمر القذافي، مؤكدًا أنَّ حكومته تجري اتصالات للتوصل إلى حل سياسي للنزاع، وقال المحمودي، في مؤتمر صحافي عقده، أمس، بطرابلس: "الآن ونظرًا لبعض المعطيات وطلبات شعبنا والحكومة يمكننا القول إنَّ الحل السياسي السلمي هو الحل الوحيد، مشددًا على أنَّ مصير القذافي لن يكون موضع تفاوض". وأضاف:" نحن مستعدون للحوار فورًا من أجل إنهاء هذه الأزمة فورًا". تأتي تصريحات المحمودي، في وقت كثفت فيه طائرات حلف شمال الأطلسي من قصفها لمواقع مختلفة من العاصمة الليبية، كما أكدت تقارير إعلامية بريطانية ذلك مشيرة إلى أن نظام القذافي بات "يترنح" وبشدة، وهو ما دفعه إلى مراسلة عدة دول عربية منها الجزائر لبحث ملجأ آمن له. في هذا السياق نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر أمس، تصريحات عبد المنعم الهوني، ممثل المجلس الوطني الليبي لدى جامعة الدول العربية ومصر، قال فيها إن القذافي وجه رسائل لحكومات، بينها مصر والمغرب والجزائر وتونس للموافقة على استقبال زوجته صفية فركاش وابنته عائشة وزوجات أبنائه وأحفاده. وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لم يرد أي توضيح سواء بالنفي أو التأكيد من طرف السلطات الجزائرية للرد على كلام الهوني حول البرقية التي بعث بها القذافي إلى السلطات الجزائرية.