كذبت السلطات الليبية ونظيرتها التونسية، أمس، خبر هروب زوجة العقيد القذافي وابنته عائشة إلى تونس، في الوقت الذي قال مبعوث للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تتفاوض مع الحكومة الليبية والمعارضين وحلف شمال الأطلسي على وقف القتال لفترة تتراوح بين 24 و72 ساعة للسماح بوصول إمدادات غذائية وطبية إلى المدنيين وخاصة في الغرب. نفى خالد كعيم، نائب وزير الخارجية الليبي، أمس، ما تردد عن انشقاق رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، شكري غانم، وعن سفر زوجة العقيد القذافي وابنته إلى تونس. وقال المتحدث لرويترز ''شكري غانم في منصبه يؤدي مهام عمله وإن كان خارج البلاد فسيعود''.. مضيفا ''بالنسبة لأسرة الزعيم.. فهي لاتزال هنا في ليبيا. أين يمكن أن تكون؟''. ومن جهتها، نفت السلطات التونسية بشكل قاطع الخبر. وصرح مصدر حكومي لوكالة الأنباء الفرنسية بأن ''هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة''. عسكريا، أوضح أندرس فوغ راسموسن، الأمين العام لحلف الناتو، أمس، أن الحلف لن يغيّر استراتيجيته في ليبيا ولا يعتزم نشر قوات برية، تطبيقا لقرار الأممالمتحدة. وأعلن من جهته، بانوس موميتزيس، منسق الشؤون الإنسانية لليبيا بالأممالمتحدة إنه سيسعى من خلال محادثات مع السلطات في طرابلس، اليوم الجمعة، للحصول على ضمانات أمنية لموظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة للوصول إلى مدينة مصراتة المحاصرة والجبل الغربي. وكانت الأممالمتحدة قد طالبت ب233 مليون دولار إضافية لمساعدة أكثر من مليوني مدني من المتضررين من الصراع في ليبيا محذرة من تدهور الوضع الإنساني داخل وخارج البلاد. ميدانيا، دارت اشتباكات ضارية بين كتائب القذافي والمعارضة المسلحة جنوب وغرب مدينة أجدابيا القريبة من بنغازي في الشرق. كما شهدت مناطق الجبل الغربي اشتباكات مماثلة تركز معظمها حول مدينة يفرن. وفي تطور آخر نظَّم أنصار الزعيم معمر القذافي تجمعا، صباح أمس، في العاصمة طرابلس لإظهار التأييد له. وعلى الحدود مع تونس، أعلنت السلطات الأمنية إيقاف سيارة ليبية في جزيرة جربة يملكها مواطن ليبي مقيم في إحدى الدول الآسيوية محملة بأجهزة اتصالات متطورة.