دق العشرات من سكان البويرة وسور الغزلان ومنطقة رافور بالجهة الشرقية للولاية، ناقوس الخطر بعد تزايد حالات الوفيات بمرض السرطان خلال السنوات الأخيرة، وفتح تحقيق عاجل في أسباب الظاهرة، حيث تتجه أصابع الاتهام إلى مادة الأميونت الموجودة في عدة مشاريع أنجزت في وقت سابق، خاصة بعد ترتيب ولاية البويرة الثالثة وطنيا من حيث انتشار المرض وتضاعف عدد الوفيات. * وقد أثارت عدة شكاوى، تلقت "الشروق" نسخة منها، سيما تقارير جمعية مرضى السرطان بسور الغزلان، الظاهرة الخطيرة وحاولت لفت أنظار المسؤولين المحليين ووزارة الصحة إلى هذا المرض الخطير الذي يفتك بالعشرات من المواطنين سنويا، حيث أحصت ذات الجمعية إصابة ما يفوق 1000 شخص بمرض السرطان في سور الغزلان وحدها ينتمون إلى مختلف الأعمار، دون أن يستثني هذا المرض الخبيث الصغار الذين لا يتعدى سنهم السنتين، يحدث هذا في وقت سجلت مصالح الضمان الاجتماعي بالسور ما يقارب 300 حالة، وهي الحالات المشخصة فقط، أما عن الحالات الأخرى فهي الطامة الكبرى، على حد تعبير أحد المصابين، على خلفية أن الأرقام غير الرسمية تفوق توقعات وتقديرات الأخصائيين. * ويموت سنويا بالبويرة ما يفوق 300 شخص بالمرض الخبيث، حسب إحصائيات مصلحة مرضى السرطان بمستشفى مصطفى باشا، التي صنفت ولاية البويرة في الخانة الحمراء، والمرتبة الثالثة وطنيا، جراء تزايد حالات الوفيات بهذا المرض الذي عادة ما يفتك بالرئتين والكبد، وحتى الأمعاء، دون أن تتحرك الجهات الوصية، وزارة الصحة والسلطات الولائية. * ونفس الوضع تعرفه مدينة البويرة، التي تحصي العديد من الموتى سنويا، والمقدرين ب 150 حالة، استنادا إلى تقرير طبي، وهو رقم غير رسمي حسب المتتبعين للملف من مواطنين وأطباء، والذين طالبوا بفتح تحقيق وزاري لمعرفة أسباب الوفيات المتزايدة سنويا، حيث يموت العشرات في صمت على طول خط بياني مستقيم، يبدأ في المستشفى أو البيت، وينتهي في المقبرة . * وقد كثر الحديث عن مادة الأميونت الموجودة في قنوات وشبكة توزيع المياه الشروب، والتي تم إنجازها في سنوات خلت عبر أرجاء مدينة البويرة، وهي أسئلة لازال الكثير من مواطني وأطباء البويرة يطرحونها دون أن تتحرك الجهات الوصية لفتح تحقيق معمق في هذا الملف الخطير. * ذات الحيرة لمسناها عند سكان رافور بالجهة الشرقية من البويرة، حيث عبر العشرات من المواطنين عن استيائهم جراء تزايد عدد الوفيات بهذا المرض الخبيث، ويرد البعض الأسباب إلى مادة الأميونت الموجودة في بعض قنوات المياه الشروب، ونفس الصورة نجدها عند "السوارة" الذين تتجه أصابع اتهاماتهم إلى مصنعي الاسمنت ومواد التنظيف جراء ما يُفرز من مواد كيميائية إلى غاية إثبات العكس.