مازالت الأوضاع على الحدود الجزائرية الليبية على مستوى المعبر الحدودي بالدبداب، والمتاخم لمعبر مدينة غدامس الليبية هادئا جدا، ولم يشهد أي تصعيد من الطرفين، عكس ما روجت له بعض وسائل الإعلام العالمية، أول أمس، عن دخول للجيش الجزائري إليها. * ونقل مصدر مأذون ل"الشروق" أن القوات الأمنية المشتركة المشكلة من قوات الجيش الوطني الشعبي، وقوات الدرك الوطني، وحرس الحدود، والموجودة على طول الحدود المشتركة بين البلدين، لم يدخل أي جندي منها إلى التراب الليبي بشكل عام، ولا إلى مدينة غدامس بشكل خاص، والواقعة على بعد 12 كيلومتر فقط الى الشرق من بلدية الدبداب، التابعة لولاية ايليزي، والتي رددت مواقع على شبكة الانترنيت ووسائل إعلام أجنبية وتونسية بالخصوص، كجريدة الرسالة التي كانت أول من أوردت النبأ، وتناقلت بعدها عديد مواقع الانترنت، وبعض الجرائد العالمية الأخرى. * وعلى النقيض من ذلك، ذكر عديد سكان مدينة غدامس الليبية في اتصال للشروق، بأن الأوضاع في المدينة مستقرة جدا، ولم تسجل أي حادث يذكر أو أي احتفالات بمناسبة سقوط نظام باب العزيزية، باستثناء ما وقع في بدايات الاضطرابات في ليبيا، منتصف شهر فيفري الماضي، ومازالت تحت سلطة قوات العقيد معمر القذافي، وفي مقر المعبر الحدودي الليبي المدار من قبل قوات امن وجمارك موالين للعقيد، الذي مازال علم ليبيا الأخضر يرفرف فيها. كما كشف ذات المصدر للشروق أن توافد سكان المدينة المذكورة والقرى المجاورة للدبداب، لا يزال متواصلا للتزود بالمواد الطاقوية، من بنزين ومازوت، والعودة مباشرة للتراب الليبي بمعدل يصل إلى حوالي ستين سيارة يوميا.