* أزمة نقل وطوابير امام محطات البنزين بالرغم من الإجراءات الردعية والتدابير التي اتخذتها كل من وزارة التجارة والاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين وكذا وزارة النقل واتحاد الناقلين في مواجهة أزمة ندرة بعض المواد الأساسية كالخبز والحليب، وكذا وسائل النقل أيام العيد، إلا أن الطوابير طبعت شوارع العاصمة وباقي ولايات الوطن ومازالت مستمرة لليوم الخامس على التوالي، ولم يسلم حتى أصحاب السيارات من الأزمة، نظرا لندرة الوقود بسبب غلق العديد من محطات البنزين.
* وقد عرفت العاصمة ومختلف ولايات الوطن منذ اليوم الأول لعيد الفطر المبارك ندرة حادة في الخبز والحليب وبعض المواد الأساسية، حيث أغلقت معظم المخابز والمحلات أبوابها ليجد المواطن نفسه في رحلة بحث متواصلة عن الخبز والحليب والسكر والزيت، وحتى وسائل النقل هي الأخرى دخلت في عطلة أجبرت العديد من العائلات على القعود في منازلها بعد الانتظار ساعات طويلة في محطات النقل الحضري، أجبرتها عن قطع صلة الرحم مع ذويها في يوم مبارك. * وفي ردة فعل تجاه هذه التصرفات، أكد الحاج الطاهر بلنوار، الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار ل"الشروق" أن النداء الموجه للتجار بفتح محلاتهم وممارسة نشاطهم أيام العيد كان أقل من المتوقع، سواء بالنسبة للإجراءات التي اتخذتها وزارة التجارة أو النداء الذي وجهه الاتحاد العام للتجار الحرفين الجزائريين أو حتى من وزارة النقل لعدم وجود أي جهة مخولة بإلزام التجار وأصحاب الخدمات بضمان الخدمة في العطل والمناسبات في غياب القانون. * ولهذا يضيف ذات المتحدث أن مثل هذه التصرفات لن تتكرر مستقبلا، لأن مشروع القانون الذي أعدته وزارة التجارة والمتعلق بتنظيم المداومة في النشاطات التجارية والخدمات خلال العطل والمناسبات سيتم إصداره قبل عيد الأضحى المقبل، مؤكدا أن هذا القانون سيسمح بتنظيم المداومة على مستوى النشاطات التجارية في كل الأحياء والتجمعات السكنية سيمس خاصة النشاطات التي تعرف طلبا يوميا ويحتاج إليها المستهلكون، مثل المخابز، المواد الغذائية العامة، سيارات الأجرة والنقل، الجزارين ومحطات الوقود. * وبالرغم من ضبط قوائم الخبازين المناوبين في كل ولايات الوطن أيام العيد إلى أن أغلبية مخابز أحياء العاصمة وباقي المدن المجاورة لها شهدت منذ أول أيام عيد الفطر، نقصا في مادة الخبز وقد امتدت الندرة حتى خامس أيام العيد. * وعن أسباب هذه الندرة، أرجع رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين يوسف قلفاط في تصريح ل"الشروق"، غياب العديد من عمال المخابز القاطنين بولايات خارج العاصمة، مطالبا في الوقت ذاته السلطات الوصية على رأسها وزارة التجارة بضرورة الإفراج عن قانون المناوبة، الخاصة بالمناسبات والأعياد، والذي سيحدد الرزنامة الخاصة بأسماء الخبازين المناوبين حتى لا تتكرر الأخطاء نفسها في العيد الأضحى المقبل. * الندرة لم تمس فقط الخبز والحليب والمواد الأساسية، بل امتدت إلى لتشمل وسائل النقل سواء العمومية أو الخاصة، مما حال دون صلة العديد من العائلات لأرحامها، وحتى سيارات الأجرة التي زاولت نشاطها عملت على ضخ ما استطاعت من جيوب المواطنين واستنزفت آخر سنتيم له من خلال فرض التسعيرة الباهظة بحجة أنه يوم راحة، وهناك ندرة في * الوقود بسبب غلق العديد من محطات البنزين هي الأخرى، رغم وعود شركة نفطال بحل أزمة الندرة هذه قبيل عيد الفطر.