عرفت العاصمة ومختلف ولايات الوطن خلال يومي عيد الأضحى المبارك ندرة حادة في الخبز والحليب حيث أغلقت معظم المخابز والمحلات أبوابها ليجد المواطن نفسه في رحلة طويلة للبحث عن الخبز الذي بات عزيزا في يوم توقفت فيه مختلف الأنشطة التجارية ،وحتى وسائل النقل هي الأخرى دخلت في عطلة أجبرت العديد من العائلات على القعود في منازلها بعد الانتظار ساعات طويلة في محطات النقل الحضري..! * وقد عرفت بعض المخابز التي فتحت أبوابها يوم العيد تدافع مئات المواطنين منذ الساعات الأولى من الصباح ،مما تسبب في حالة من الاستياء والتذمر لدى الزبائن الذين انتقدوا توقف 90 بالمائة من المخابز عن العمل يومي العيد بحجة أن معظم العمال يقطنون في ولايات مجاورة ،مما سبب ندرة غير مسبوقة في الخبز و دفع العديد من المواطنين إلى شراء السميد قصد إعداد "الكسرة" التي يبدوا أنها لن تعوض طعم الخبز خاصة مع وجبتي "الكبدة والبوزلوف" ،الحليب هو الآخر عرف ندرة كبيرة خاصة في اليوم الثاني من العيد مما دفع بعض المواطنين إلى التوافد على مركب الحليب ببئر خادم الذي يعتبر مصدر توزيع الحليب في العاصمة ،وأمام هذه الندرة اضطر الزبائن إلى شراء بودرة الحليب "الحظة" التي يبدوا أنها ليست في متناول الجميع ،وإضافة إلى ندرة الحليب والخبز وجد العاصميون أنفسهم بلا وسائل نقل فسيارات الأجرة وحافلات النقل الحضري توقفت جلها عن العمل مما تسبب في شلل تام في حركت النقل ،حيث تحولت السيارة إلى مكسب ثمين ،وهذا ما دفع عدد كبير من العائلات إلى الانتظار ساعات طويلة في محطات النقل الحضري لتعود أدراجها وتقرر تأجيل زيارة الأقارب أو المقابر لعطلة الأسبوع القادمة ،وأمام هذه الوضعية التي تتجدد كل عيد يطرح المواطنين العديد من الأسئلة حول نقابة الناقلين الخواص والإتحاد العام للحرفيين والتجار الجزائريين الذين لم يتمكنوا من تجاوز هذه الأزمة رغم أنها تتكرر كل سنة..