أرجع المعارض السوري فهد المصري السبب في عدم نجاح المجلس الانتقالي السوري الأخير، إلى أنه تمّ دون التشاور مع الناس، وفرض اسم غليون على الحاضرين، مؤكدا وجود لعبة غير نظيفة كانت وراء هذا الرفض لتشكيلة المجلس الحالية. * وأضاف المصري في اتصال مع "الشروق" أن هناك أطرافا لها مصلحة من وراء المجلس، وتريد ركوب موجة التغيير واللعب على دم الشهداء من خلال فرض مجموعة من الأفراد لهم مصالح خاصة ويلعبون دورا انتهازيا. * ويرى محدثنا أن المطلوب من المعارضة اليوم أن تشكل جبهة واحدة، معتبرا أن فشلها في تحقيق الوحدة من خلال الكثير من المؤتمرات امر طبيعي، "فالمعارضة السورية مغيبة عن الحياة السياسية منذ أزيد من أربعة عقود، فطبيعي جدا أن تكون الخلافات والاتهامات ويحدث التخوين من كل جانب، فهذه المعارضة لا تعرف بعضها البعض بما يكفي لأن تتوحد في وجه الأسد وهذه نقطة يستغلها النظام أحسن استغلال". * وعن اعلان ايران موقف الناصح لسوريا، قال المصري أنها تهدف من ورائه إلى تخفيف الحملة الاعلامية الموجهة ضدها بدعم نظام الأسد، وكذا للظهور بمظهر الداعي للاصلاح لا المشارك في القمع الى جانب حزب الله. * واستنكر المتحدث دعوة بعض الأطراف الى تسليح الثورة السورية، معلقا أنها أصوات ناشزة ولا علاقة لها بالثورة السورية التي تصر على سلميتها وتحافظ عليها، مهما كان قمع النظام ضدها. * وذكر المتحدث أن والدة بشار الأسد، حسب ما تناقلته مصادر مقربة موجودة في قرية القرداحة، حيث أبعدت هناك وهي تعاني حالة صحية سيئة، وهي غير راضية عما يدور الآن في دواليب ابنها، ولم يعد يأخذ برأيها، وهناك من قال انها على حافة الموت لتدهور خطير في صحتها. * كما ذكرت ذات المصادر أن بشار الأسد لم ينم منذ اندلاع الأحداث في سوريا في القصر الجمهوري، ولا ينام في ذات المكان، إذ يضطر لتغيير مكانه كل ليلة، كونه لا يثق في المقربين منه، ويخشى أن تتم تصفيته او أن يتم الانقلاب عليه.