كشفت صحيفة اندبندنت الاثنين عن تمكن جهاز الأمن الخارجي البريطاني "أم آي 6" وشرطة سكوتلند يارد من انقاذ سيف الإسلام نجل العقيد الليبي معمر القذافي من الاغتيال علي يد جماعة إسلامية. * ونقلت الصحيفة عن وثائق سرية عثرت عليها في ليبيا أن الاستخبارات البريطانية تشتبه بوجود صلة بين مؤامرة اغتيال سيف الإسلام القذافي وقطر. وأضافت الصحيفة أن جهاز "آم آي 6" اتصل بنظيره الفرنسي بعد أن أبلغته السلطات الليبية بوجود خلية إرهابية على علاقة بقطر تخطط لتصفية سيف الإسلام في باريس. ووفق الصحيفة، فإن المسؤولين الفرنسيين أبلغوا نظرائهم في بريطانيا بأن وزير الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن خالد آل ثاني زعم بأنه معروف بتعاطفه مع الجماعات الإسلامية المتطرفة. من جانبه، أكد ريتشارد كلارك مدير مكافحة الإرهاب السابق في البيت الأبيض أن دور الشيخ خالد كرئيس للأمن داخل قطر شكل خطرا جسيما على القوات الأمريكية المنتشرة في قطر. ولفتت الإندبندت إلي تحول قطر بعد مرور سبع سنوات على الحادث إلي أكبر الممولين للمعارضة الليبية التي أطاحت مؤخرا بالعقيد معمر القذافي. وطلبت ليبيا بحسب ما ذكرته الصحيفة مساعدة بريطانيا لإنقاذ حياة سيف الإسلام القذافي، مما دفع لندن لوضعه علي لائحة الأشخاص المعرضين للخطر. وأشارت الصحيفة البريطانية إلي أن لندن نظرت إلى سيف الإسلام كشخصية رئيسية لإخراج ليبيا من العزلة وإنهاء سعيها لبناء ترسانة نووية. وفي تباين واضح، كشفت الصحيفة عن مشاركة جهاز الأمن الخارجي البريطاني "آم آي 6" والقوات الخاصة البريطانية في مطاردة سيف الإسلام وأفراد آخرين من عائلة القذافي بعد سقوط نظام والده.