ألقت مصالح الأمن بالعاصمة يومين قبل عيد الفطر القبض على المدعوة (ف.خ)45 سنة مطلقة وأم لطفلين، تحترف التسول في محطة الخروبة ومحطة القطار بالحراش، وانتحلت صفة زوجة والي ولاية غرب الجزائر وقريبة شخصيات سياسية معروفة، حيث كانت تتعمد الاعتناء بمظهرها وتتردد على أماكن تواجد المسافرات للتعرف عليهن على أنها معرفة بالصدفة فقط، بينما كانت تخطط لعمليات سرقة ونصب واحتيال. * المتسولة جاءت من منطقة مستغانم إلى العاصمة، وكانت في البداية تهتم بالتسول فقط، واهتدت لحيلة الاهتمام بمظهرها حيث تعرفت يوم 24 أوت الماضي بالضحية (م.ل) عجوز في ال70 من عمرها تقطن في برج الكيفان، وتبادلت معها الحديث حول غلاء الأسعار خلال شهر رمضان وأخبرتها أنها جاءت من وهران للعاصمة لزيارة أهلها، وبقيت تنتظر في محطة القطار بالحراش، ليأتي إليها سائق زوج أختها، وهو إطار في الجيش وقالت للعجوز إنها زوجة وال سابق، ولجهل العجوز وحسن نيتها أعطتها هاتفها النقال، وطلبت منها أن تزورها في منزلها ببرج الكيفان. * وبعد يومين هاتفت المحتالة الزوجة المزيفة للوالي الضحية التي استدعتها لسهرة في منزلها ولبت المتسولة الدعوة. وفي يوم الوقائع عرضت العجوز مشكلتها على المتهمة، وقالت لها إنها تعاني من أزمة سكن، وتريد أن تزوج ابنها الوحيد، لكنها تعيش في بيت مستأجر، وهنا زعمت المحتالة أن لها قريب في وزارة السكن وآخر في البرلمان، وطمأنتها بأن تحل مشكلتها. * وانتهزت المتهمة وجود العجوز لوحدها في البيت، فطلبت منها أن تأتي لها بالوثائق والملف الخاص بطلب السكن، بينما هي تبحث العجوز في خزانتها عن الوثائق إذ بالمتهمة تفاجئها من الخلف وتدفعها على الأرض، وسرقت صندوق المجوهرات الذي قدرت الضحية قيمته ب20 مليون سنتيم منها حزام من الذهب، حيث ركضت للخارج بعد أن أغلقت باب الغرفة على الضحية وعندما فرت لم يتفطن الجيران بحكم عدم احتكاكهم مع بعض لسبب ركض المتهمة التي ركبت سيارة طاكسي لوجهة مجهولة في حين تمكن أحد أبناء الجيران من تذكر ملامح سائق سيارة الأجرة الذي لم يكن يعلم بهوية المتهمة. * وسبق أن احتالت المتهمة على سيدة من رويبة أوهمتها أنها زوجة رجل مهم، وأنها تريد أن تذهب للمرحاض فاستقبلتها الضحية في منزلها برويبة أين حاولت الاعتداء عليها لسرقتها ولكن الضحية كانت رفقة ابنتها فحاولن الإمساك بها والصراخ للم الجيران، لكنها أفلتت منهن، وتوصل إليها الأمن من سائق سيارة الأجرة الذي نقلها من برج الكيفان إلى محطة الخروبة.