تتكفل 1541 بلدية على المستوى الوطني بتسيير الإنارة العمومية، ولا تزال عمليات الإشراف على شبكات الإنارة مسندة لمصالح تقنية تفتقد للتكنولوجيات الحديثة، التي من شأنها أن تقتصد في الطاقة الكهربائية، حيث تجد الشركة الوطنية للكهرباء والغاز "سونلغاز" صعوبات في تحصيل مستحقاتها المالية الخاصة بمداخيل استغلال الكهرباء من تلك البلديات التي تضيع الكثير من الطاقة. * وتقدر الطاقة الكهربائية الضائعة بآلاف من الميغاواط، ويمكن الاحتفاظ بما يقارب 50 بالمائة من حجم الطاقة المستغلة في حالة استخدام الطرق التكنولوجية الحديثة والاستعانة بإطارات تقنية ذات كفاءات ضمن المصالح التقنية للبلديات عبر الوطن، علما أن ميزانية البلديات الخاصة بالمصالح التقنية لا تسمح حتى بتوظيف مهندسين جدد لتغطية العجز في المناصب المطلوبة. * وخلص إلى ذات الحقائق، المتدخلون في اليوم العلمي والتقني حول الإنارة العمومية، المنعقد ببلدية خميس الخنشة بالعاصمة أمس، وحضره متعاملون في مجال الإضاءة بتأطير من شركة "نورميلاك". * ومن جهته، قال، رزاق رابح، رئيس المجلس الشعبي البلدي، "يصعب ميدانيا توظيف أصحاب الكفاءات العالية لعجز الميزانية، وهو مشكل تعاني منه جميع البلديات وعائق لتطور أداء المصالح التقنية"، موضحا أن بلديته لديها عجز بحوالي 30 بالمائة في فريقها التقني. * وأفاد، مراد شابر، المدير التقني والدراسات بشركة نورميلاك، أن اللقاء سيسمح بتوحيد لغة المتعاملين وكيفية خلق مناصب شغل في ميدان الصيانة، مؤكدا أن التنسيق غائب ميدانيا بين مختلف العاملين في القطاع لإيجاد مشاريع متجانسة، وقال "نتطلع أن تكون المدينة أكثر إضاءة وبأحسن تهيئة حضرية"، موضحا أهمية اللقاء لاقتصاد الطاقة الكهربائية من خلال تحسيس الصناعيين والمشرفين، مؤكدا بأنه يمكن خفض الطاقة المستغلة حاليا بنسبة 50 بالمائة.