أكد المدير العام للشركة الوطنية للكهرباء والغاز نور الدين بوطرفة أن الانقطاعات المتكررة للكهرباء كانت متوقعة بالنظر إلى الزيادة في الطلب، والسبب الرئيسي يعود إلى مشكل في عملية التوزيع، داعيا ومطالبا في ذات السياق البلديات بضرورة توفير "عقارات" أرضيات لإنجاز محطات توليد الطاقة الكهربائية لتدارك هذا العجز الذي سيبقى ملازما مستقبلا إن لم يتم تداركه في الوقت الحالي، معلنا أن ديون "سونلغاز" لدى المواطنين والشركات العمومية بلغت 36 مليار دينار. قال المدير العام للشركة الوطنية للكهرباء والغاز نور الدين بوطرفة أن مشكل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي الذي شهدتها أغلب المناطق في الجزائر، راجع إلى عجز في عملية التوزيع عبر الشبكات التي يجب تدعيمها بالمشاريع الاستثمارية، ولكن يجب على الجماعات المحلية ضرورة الإسراع وبصفة استعجالية في توفير "العقار"، الأرضيات لإقامة مراكز ومحطات توليد الطاقة الكهربائية للتحكم في المشكل وتداركه حتى لا يبقى ملازما لعملية التوزيع مستقبلا والتي ستنجم عنها مشاكل في تزويد السكان بالطاقة الكهربائية. وبخصوص تصليح الأعطاب وعمليات الصيانة التي تطال الكوابل الكهربائية الموجودة تحت الأرض، قال بشأنها المتحدث أنها تستغرق بين 7 إلى 10 ساعات، وحتى الأشغال في كثير من الأحيان تتوقف بسبب تدخل مسؤولي الجماعات المحلية في البلديات التي تمنع الفرق العاملة في الميدان من مواصلة ما بدأت، وبالتالي فإن البلديات ملزمة بالتعاون مع "سونلغاز" لتجاوز هذا المشكل. وكشف المتحدث أمس لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف التحرير" التي تبثه القناة الإذاعية الثالثة أن الانتاج الوطني الحالي من الطاقة الكهربائية يقدر ب 7300 ميغاواط، يستهلك منه منزل واحد في الوقت الحالي 2600 كيلواط يوميا مقارنة بعام 1962 أين كان استهلاك الطاقة الكهربائية لدى البيت الواحد ب 70 كيلواط لكل مواطن، مضيفا أن نمو الطلب على الطاقة الكهربائية وصل إلى نسبة 55 بالمائة خلال العام الجاري، مقارنة مع العام المنصرم، وعليه يؤكد - ضيف برنامج التحرير- بأن الإنتاج الحالي بالمقارنة مع الطلب لا يظهر عجزا كبيرا في توفير الطاقة الكهربائية وفق احتياجات المواطن. وأوضح المدير العام للشركة الوطنية للكهرباء والغاز نور الدين بوطرفة أن أسباب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خلال الأيام الأخيرة تعود إلى خلل في التوزيع على مستوى الشبكات، و زادت من حدته كثرة الطلب على الطاقة الكهربائية، وبالتالي عملية القطع كانت مبرمجة بصفة تطوعية ومتوقعة بالنظر إلى حجم الطاقة المستهلكة يوميا، والتي وصلت وقت "الذروة" إلى 7700 ميغاواط يوم 27 جويلية من العام الجاري، ومما زاد الطين بلة هو الحادث الذي تعرضت له محطة إنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية "حجرة النص" بمدينة شرشال بولاية تيبازة بتاريخ 16 جويلية من العام الجاري، والذي زاد من حدة المشكل وتسبب في ضياع وخسارة 1200 ميغاواط من الطاقة الكهربائية. وبشأن الديون التي لا تزال على عاتق المواطنين والمؤسسات العمومية، كشف المتحدث أنها تقدر ب 36 مليار دينار، معلنا أن الشركة ستشرع قريبا في إعادة مراجعة عملية تسديد فاتورة الكهرباء المستهلكة من قبل المواطن والتي تقدر مدتها في الوقت الحالي ب 90 يوما أي ثلاث أشهر.