خرج صباح أمس، المئات من المواطنين في مدينة "درنة" الليبية، في مظاهرات بشوارع المدينة مطالبين بتطبيق الشريعة الإسلامية، ورافعين رايات الدولة الإسلامية ورددوا عبارات "لا قانون لا دستور قال الله قال الرسول"، بعد انتشار معلومات عن تشكيلة الحكومة الجديدة. * وقالت مصادر إعلامية بالعاصمة طرابلس، إن المئات من المتظاهرين خرجوا بعدد من المدن الليبية على غرار مدينة "درنة" في ساعات قبل الظهيرة يوم أمس، طالبوا خلالها المجلس الانتقالي بالالتزام بتعهداته أمام الشعب الليبي بتطبيق الشريعة الإسلامية في كل مناحي الحياة في المدن الليبية، والوفاء للشهداء الثورة بضرورة التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله. * وحسب أحد وجهاء طرابلس القاضي، سحيم خليل الأحمدي في اتصال هاتفي ب"الشروق" من العاصمة طرابلس، فإن المئات من الذين تظاهروا خلال سيرهم بشوارع مدينة "درنة"، قد رفعوا الرايات السوداء الحاملة لعبارات "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ورددوا شعارات " لا قانون لا دستور قال الله قال الرسول"، وأضاف المتحدث ذات المتحدث، أن الوسط الليبي يحمل العديد من التحفظات على الحكومة الليبية وما يشاع عنها وعن تشكيلة أعضائها، حيث يغلب عليهم التيار العلماني المستغرب المعادي للإسلام وتطبيقه في ليبيا الجديدة ما بعد عهد الرئيس المطاح به العقيد معمر القذافي. * تجدر الإشارة إلى أن هذه الشعارات، ظهرت لأول مرة على الساحة الليبية بعد استتباب الوضع في العاصمة طرابلس وأغلب المدن الليبية الأخرى، في الوقت الذي تستميت فيه الكتائب الأمنية الموالية للعقيد معمر القذافي قتالها للثوار الليبيين على مشارف مدينتي "سرت" و"بني وليد" غرب العاصمة طرابلس.