مواطنون تحدثوا عن 3 أشخاص ملتحين ويرتدون زيّا أفغانيا تمكنت ليلة أول أمس، مصالح الأمن في وهران من القضاء على إرهابي وإصابة آخر بجروح خطيرة في اشتباك مسلح وقع بحي الحمري، وحسب مصادر أمنية متطابقة، فإن إرهابي ثالث تمّ القبض عليه خلال هذه العملية رغم تأكيد جهات أخرى تمكن عنصر رابع من الفرار. وحسب ذات المصادر، التي ذكرت تفاصيل الحادث بتحفظ شديد نظرا للتحقيق الأمني المتواصل، فإن الإرهابي الذي لقي حتفه والموجود حاليا بمصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي في وهران، إضافة إلى الآخر المصاب والذي يتلقى علاجه بنفس المستشفى، كلاهما من ولاية باتنة ويبلغان من العمر 30 و32 سنة على التوالي، بما يؤكد أن عناصر هذه الشبكة الإرهابية الخطيرة جاءوا من خارج ولاية وهران من أجل تنفيذ عملية إرهابية لم يكشف عن تفاصيلها بعد، غير أن بعض الأوساط الملاحظة تربط ذلك مباشرة برغبة هذه الجماعات بالبحث عن تنفيذ عمليات استعراضية في المدن الكبيرة والمحورية كتلك التي وقعت في الجزائر العاصمة منذ أيام. وأضافت المصادر الأمنية الموثوقة، أن الاشتباك المسلح وقع انطلاقا من حي السلام (سانت ايبر) وصولا إلى الحمري، فيما أشارت هذه المصادر إلى إصابة مواطنة بجروح، لكنها لم تؤكد ذلك رسميا، مثلما لم تشر إلى حدوث إصابات في صفوف أعوان الأمن. وحسب شهادات بعض المواطنين الذين تحدثوا للشروق، فإنهم لاحظوا تحركات غريبة لثلاثة أشخاص ملتحين ويرتدون زيّا أفغانيا، حيث دخلوا قبوا في إحدى العمارات وبقوا فيه لساعات، قبل أن يخرجوا في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، حينها أثار ذلك استغراب بعض شباب الحي مما جعلهم يخبرون بعض أعوان الأمن، وعند الاستفسار، وقع الاشتباك المسلح الذي استمر لساعات. وتبقى هذه المعلومات التي إفاد بها شهود عيان للشروق الرواية الوحيدة للحادث في ظل تكتم مصالح الأمن عن إعطاء مزيد من التفاصيل، علما أن هذا الحادث يعتبر الأول منذ حوالي سنة ونصف أو أكثر، الذي تشهده شوارع مدينة وهران، بما جعل بعض السكان يتذكرون الأيام الصعبة التي قضوها في زمن المحنة التي تميزت بالاشتباكات المسلحة وحوادث الإغتيال. من جانب آخر، علمت الشروق اليومي، أن اجتماعا طارئا تمّ عقده أمس بين عدد من المسؤولين في الأمن بغية دراسة أبعاد الحادث وكذا خطورته في هذا التوقيت بالذات، وهو نفس الإجراء الذي لجأت إليه الجهات الأمنية في العاصمة منذ أيام ردّا على التفجيرات الأخيرة. كما اعتبر البعض أن القضاء على هذا الإرهابي، والذي فرضت سرية كاملة على نشاطه وزملائه، يعدّ إحباطا لعملية كانوا يحضرون لها في وهران، وذلك كله في انتظار إعطاء مزيد من التفاصيل في الساعات المقبلة. قادة بن عمار