وجه الديوان الوطني للحج والعمرة تعليمات صارمة لأعضاء البعثة لمنع أصحاب تأشيرات المجاملة من مزاحمة الحجاج النظاميين في الإسكان والمشاعر، ودعاهم إلى التكفل بأنفسهم، متوعدا باتخاذ إجراءات عقابية في حق الوكالات السياحية التي قصّرت في تنظيم عمرة رمضان مباشرة بعد انتهاء موسم الحج. * وقال الشيخ بربارة في تصريح للشروق بأن الديوان الوطني للحج لا يمكنه التدخل في صلاحيات السفارة السعودية التي لديها الحق الكامل في تحديد عدد تأشيرات المجاملة ومنحها لمن تشاء، "غير أن العيب فينا" كما أضاف بسبب إصرار أصحاب تلك التأشيرات على أن تتكفل بهم البعثة عند الوصول إلى البقاع المقدسة، مما يخل بالجانب التنظيمي ويصعب عمل أعضاء البعثة الذين يضطرون في كل موسم لتأطير المئات من الحجاج غير النظاميين. * ودعا المصدر ذاته أصحاب تأشيرات المجاملة إلى الاعتماد على أنفسهم في توفير المبيت في مكة والمدينة وكذا المشاعر، وقال بأنه سيحرص شخصيا عند تنقل أعضاء البعثة إلى العربية السعودية يوم 2 أكتوبر المقبل على توجيه تعليمات مشددة بمنع أصحاب تأشيرات المجاملة من الاستفادة من الخدمات التي تخصص للحجاج النظاميين، قائلا:"عليهم أن لا يتكلوا على بربارة"، مؤكدا في الوقت ذاته على التعاون الوثيق ما بين الديوان الذي يشرف عليه وكذا السفارة السعودية التي ساعدت في معالجة الكثير من المشاكل التنظيمية خلال المواسم السابقة. * وتوّعد بربارة بمعاقبة الوكالات السياحية التي أخلت بواجبها تجاه المعتمرين، وقال بأنه فور انقضاء موسم الحج سيتم الشروع في تقييم شامل للوكالات التي شاركت في تنظيم الحج والعمرة، وكذا التي توّلت تنظيم عمرة رمضان فقط، وقال بأن القرار الخاص بالوكالات التي قصرت في حق المعتمرين سيتخذ بعد عودته من البقاع المقدسة، إذ سيتم سحب الاعتماد من حوالي 9 وكالات سياحية وحرمانها مستقبلا من المشاركة في تنظيم العمرة والحج نظير المصاعب الكبيرة التي سببتها للحجاج، في حين سيتم ترك فرصة أخرى للوكالات التي شاركت في موسم العمرة وستساهم في موسم الحج لتدارك أخطائها، قبيل اتخاذ القرار النهائي بشأنها الذي سيكون عبارة عن إنذارات مشددة. * ونفى المتحدث وقوع إشكالات في الحصول على التأشيرة لفائدة الحجاج، وهي الانشغالات التي رفعها مسيرو الوكالات السياحية معربين عن تخوفهم من أن يؤثر ذلك على تنظيم الموسم، داعيا الوكالات لعدم الإصرار على اختيار نفس مواعيد السفر والعودة من البقاع المقدسة لاستحالة تلبية كل الرغبات في الوقت ذاته، وفي تقديره فإن التنافس ينبغي أن ينصب على تقديم أحسن الخدمات للحجاج.